عام

محمد ومحمد

Views: 1359

ولدا في تموز عام 1987، علم دين وورع، حفظ لكتاب الله، ثبات في النوازل؛ شموخ وإباء، أما الأول فوقف يذود عن بنات الدين في حرم جامعته ليُقتل برصاصات غدر، ويُترك القاتل حرًا يرتع مع السائبة دون أن يُقتص منه، ويمضي الفارس شهيدًا وشاهدًا على التواطؤ، وحيدًا يبرأ إلى مولاه من الجبن والخيانة، من التقاعس والتردد، لم يكن ليرضى بالضيم وآي الكتاب بين جنبيه تنير له طريق الجهاد، وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

أما الثاني فأطلق رصاصاته في انتفاضة القدس مجاهدًا بماله ونفسه، مطاردًا أبيًا، حتى قضى شهيدًا فجرًا بعد حصار لساعات، مشتبكًا، غير ناكص ولا مسلِّم لراية، وشاهدًا على تواطؤ الدساسين، ونجمة في سماء المواجهة، وحيدًا، ولكن الشعب طوي في فؤاده حين أظلهم وروى الأرض لهم دمًا، وحكايةً، وأمانة تركها غضة؛ فمحمد بُعث من جديد.

وأينما يممت وجهك تجد محمدًا يقارع محتلًا، ظالمًا، وتمضي قوافل الشهداء، يمتد التاريخ ويمتد، وتشرق شمس يوم جديد، بالعزم، بالجهاد، بالرباط والثبات، كثبات أهل القدس والداخل ودخولهم فاتحين في هذا اليوم للمسجد الأقصى بعد إغلاق لثلاثة عشر يومًا، وتستمر معركة الجهاد حتى التحرير، ولكل موقف ثمن.

رحم الله رواحلنا الشهداء، واجمعنا اللهم مع النبيين والصديقين والشهداء.

محمد رداد: 11/07/1987 – 27/07/2007م

محمد الفقيه: 14/07/1987 – 27/07/2016م

 إسراء لافي

4 ذو القعدة 1438هـ

27 تموز 2017مـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *