كورونا والقروض والربا

فكرت بمحنة كورونا وظروف تأخر الرواتب وتوقف بعض الأرزاق لو لم يكن هناك قروض وتعامل بالربا!

احنا في أزمة .. في ناس بتشكو قلة الرزق وتأخره وكثرة المصايف والالتزامات؛ هدول شكواهم مفهومة وبتخلينا نفكر في الحيتان من إداريين ووزراء الي فوارق الرواتب بينهم وبين موظف مستور بين 5 ل 10 أضعاف راتب المستور!!

لكن الناس الي بتشكو طيران الراتب بسبب البنوك؟! طيب انت ورطت حالك بقرض أو ما شابه ويتنتظر تتهنى بحياتك؟ بتنتظر ربنا يبارك لك في مالك وفي الي جبته بالقرض أو بالي ألزمت نفسك فيه؟

هدول ليش بشكو؟ نسوا قوله تعالى: “ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك”؟! من نفسك .. من ايديك .. من قراراتك ..

لكن أنا بشفق عليهم مش عشان الالتزام لكن عشان ربنا لأنهم نسوا قوله تعالى: “يمحق الله الربا ويُربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم” سورة البقرة: 276.

يمحق: ينهي ويزيل، في الدنيا والآخرة، اليوم وبكرة، لا رح تتهنى بما اقترضت ولا رح يرتاح بالك من الأقساط وتوابعها!

شو قيمة اللذة المؤقتة أمام وعد الله ووعيده؟

ليش ما عادت تكفينا حياة بالأساسيات؟

ليش الحلال ما بكفينا؟

شو المغري بلذة لحظية أو رح تستمر كم يوم وكم سنة؟

شو الفكرة؟ مستوى بين الناس؟ طيب وربنا؟؟

“ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين” اتركوه .. توبوا عنه ..

اللهم اجعلنا من أهل هذه الآية: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون” سورة البقرة: 277، بنقدر نصلي ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة .. بنقدر والا لا؟

تاب الله عليّ وعليكم

ودمتمـ بخير