عام

محطات 2/2011 – تجربتك

Views: 801

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

ماذا كان ممكن أن يكون موضوع هذه الرسالة إلا من رحم الواقع، وهي تحمل فكرة : تجاربنا في الحياة، فكم من تجربة مررنا أو نمر بها لم ننل منها إلا شرفها أو ألمها وإن كنا نستحضر بعض دروسها إلا أننا لم ندونها ولم نحتفظ بها

أحيانًا نستهين بالفترة الزمنية فنقول أن شهر عمل أو شهرين أو عام أو عاميْن ليست جديرة بالرصد والتدوين، وهنا نكون كمن يضيع أمسه في كسل غير مبرر هو في أمسّ الحاجة لما حمله إن خيرًا أو شر

عملت 5 أشهر في التدريس جعلتني أحدد موقفي من العملية التعليمية وخرجت منها بدروس أصبحت لي همًا يؤرقني أحاول أن أوصل مخرجات تلك التجربة لمن يتبنى الوجع ويسعى لتحسين الواقع ويعمل على إيجاد حلول ليست ترقيعية ولا تجميلية

فانطباعاتي عن مستوى التعليم ومستوى الأساتذة والطلبة وطريقة التعامل بين المدير والمرؤوسين وتعامل الأستاذ مع الطالب، وتفاعل الطالب مع المنهج، والضعف التراكمي لدى الطلبة، والاهتمامت التي تطغى على الجيل اليوم، كلها بما تحمل من تفصيلات تدفع باتجاه أنه لا مزيد وقت نهدره في التلاوم أو تأجيل المعالجة، فهذا الواقع سنلمس أثره ولو بعد حين

آن الأوان أن نترجم ما نحفظ وما نُنشّأ عليه وما ندعو إليه من أفكار، فما فائدة أن نحلل الظواهر أو نشخص الأحوال، أو ننقد الواقع، وما الفائدة أن نحلم متجاوزين هفوات الواقع؟

آن الأوان أن نكون نحن التغيير المنشود، ولو بالنصيحة وبمراسلة أولي الأمر في كل مكان، وهنا أقصد، الطالب في جامعته والمدرس في مدرسته وجامعته، والموظف مع مؤسسته، وزائر المؤسسة مع أصحابها، وزائر الموقع أو المنتدى مع أصحابه، وحتى راكب السيارة مع سائقها.. فكيف الدين المعاملة وكيف الدين النصيحة ومن ثم لا نكون لألسنتنا ترجمان

هي دعوة صغيرة أن لا نزهد بتجاربنا حتى العابرة منها ولنستخلص منها العبرة ونبلغها الآفاق فثقافة المشاركة تنبذ الأنانية والاستئثار

إلى هنا أقف ولا أنسى أني وعدتُ بملخص كتاب ولكن بعض الكسل المغلّف بانشغالات أخرى يحول دون إنجازها
فالمعذرة

ولك أطيب التحية والدعاء

إسراء
26 ربيع اول  1432هـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *