عام

لماذا دور طالبات الكتلة منقوص؟

Views: 1846

لماذا دور طالبات الكتلة منقوص؟

إلى إخواني في الكتلة الإسلامية؛ سند العمل وقوته، الذين لا يكتمل رونق العمل إلا بهم:

أرجو كغيري ممن يتابعون أخبار الساحة الطلابية أن تفسحوا المجال للطالبات لنراهن في الدعايات الانتخابية، وفي المؤتمرات الخطابية، والوقفات الطلابية.

أمر الحرج من ظهور الفتاة كان واردًا حين كان عدد اللاتي يرتدن الجامعات قليل، وكان مستنكرًا في بعض المجتمعات، أما اليوم مع زيادة الطالبات في الجامعات فإن هذا يتطلب حضورًا أكبر وأقوى.

في الماضي حين كان عدد الطالبات لا يتجاوز 20% وكنتم أكثرية كان من الطبيعي وجود مجلس للطلبة يمثل الجنسين مع وجود مجلس بعضوية طالبة أو اثنتين أحيانًا.

أما اليوم فهذا التمثيل يُعد ضعيفًا مقارنة بعدد الطالبات ونسبة الحضور الجامعي التي تصل 60%، ولما يمثلنه في المجتمع بأسره، فلا أقل من بدء الترتيب لوجود مجالس طالبات.

وفي الطريق إلى تلك الخطوة فإن من المطلوب تعزيز دور الفتاة، بالثقة بها وبقدراتها، وبدفعها لتتكلم إلى جمهورها بلغة توائم الفتيات وتوازي تطلعاتهن.

الحديث عن سخرية الآخرين ذريعة واهنة لا أساس لها؛ في ظل دراسة جامعية مختلطة تقدم فيها الطالبة عروض مشاريع وأبحاث أمام الجميع فمن باب أوْلى أن تكون السخرية في هكذا مواقف.

إذا بقينا نتعاطى مع الأفكار بنمط كيف سيفكر الآخرين فإننا لن نتقدم خطوة واحدة.

هناك ضرورة تحكم أن نغطي الواقع بما يناسبه، وهذه الضرورة تنص اليوم أن عدد الطالبات يتعدى نصف الحضور الجامعي؛ فهل يعقل مقابل ذلك أن يكون الخطاب للرجل وحده؟

كما شهدت الفترة الأخيرة مواقف قوية للطالبات في أكثر من مناسبة، وقمن بما عجز عنه الشباب.

المرأة تجيد مخاطبة المرأة، وحين تفسحون لهن المجال ليتقدمن فإنهن سيخرجن أفضل ما لديهن.

وكما يثقن بكم ويرين فيكم عنوان الرجولة ويتأذين بكل أذى يصيبكم فإنهن بحاجة لأن يستشعرن وزن الطالبات الجامعي وأن يأخذن المكان اللازم بحضوركم كي يشتد عودهن ويتمكن في غيابكم -لا سمح الله- من القدرة على القيام بالدور الكامل تمثيلًا وعملًا واستمرارًا في التجديد والعطاء.

ما الذي يمنع أن يكون لدى الكتلة الإسلامية استراتيجية ورؤية لأربعة أعوام؟ :

1. ظهور للطالبات في الدعاية بكلمة على الأقل.

2. حضور للطالبات في مؤتمرات خطابية وفعاليات مختلفة (على المنصة).

3. عضوية لثلاث طالبات على الأقل في المجلس. (ليس المؤتمر فهذا عادي).

4. مجلس للطالبات بتمثيل نسبي أي بمشاركة طالبات من كافة الأطر وإن كنّ طالبات الكتلة أفعل فإن المنافسة ستوجد منافسات لهن ولو بدون كفاءة، وربما يكون السقف 6 طالبات مقابل 5 طلاب بدلًا من مجلس منفصل.

(مع وجود تجربة متقدمة لبيرزيت فالنقطتين الأخيرتين يمكن استبدالهما بما يناسبها)

 

ما الذي يمنع أن يشتمل التخطيط على خطة تطوير فعلية وحقيقية لما هو بين أيدينا؟ بحيث تطرح هذه الرؤية علانية على جمهور الطالبات بأننا نريد منكن أن تصلن إلى هذه المرحلة ونحن ندعمكن وسنعزز حضوركن.

بحيث يصير لدى العاملات هدف تطويري يسعين إليه.

 

ونظيره أن يكون لدى الكتلة الإسلامية رؤية للشباب ولأهداف الكتلة الإسلامية والمستوى الذي تريد تحقيقه خلال فترة زمنية لعامين أو أربعة.

 

دعونا نتخلص من شغل البركة والدروشة وما يمليه علينا الواقع ولنفرض رؤانا ونأخذها بجدية لنتغير ونغير بتركيز.

وبالنسبة للاعتقال فهو من معالم هذه الطريق وثمن ارتضيناه فليس لنا أن نجزع ونضعف ونتخلى ونحن ندرك هذا.

 

وتحياتي ودعواتي لكم جميعًا أهل الميدان وفرسان العمل.

 

إسراء خضر لافي

19 جمادى الآخرة 1435هـ

19 نيسان 2014

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *