عام

في الضفة ..

Views: 735

شهداء يرحلون؛ يرسمون خريطة وطن؛ يسيجونه بالدم؛ ونسرجه بالدمع، هي لغة الدماء التي تبدأ غيثًا متفرقًا متباعدًا، تنبه الغافلين لحقيقة البقاء ولحقيقة الصراع، وأنه لا بد من سيل من الشهداء قبل اكتمال الطريق، فلا استقرار ولا أمن ولا خلود، هي هجرة وتجارة ولحظة يكون فيها الإياب.

ثم يتكثف الصعود لتتحول الشهادة من استثناء إلى أصل، تعيد تشكيل الحياة وصياغة المفاهيم، تقلل قيمة الدنيا في العيون، وتوسع المسافات بين أصحاب الهجرات؛ فتتمايز صفوف الصادقين عن المنافقين، ويغدو التوقف عن مواصلة الطريق خيانة!

هذه الضفة التي بدأ غيثها متفرقًا منذ 2007 ليتكثف هذا العام؛ ليحقق الشهداء الخروج من عنق الزجاج فيلعنون أوسلو ويركلون دايتون ويفتتحون العبور الموجه نحو التحرير.

إسراء خضر لافي
15/شوال/1435هـ
11/آب/2014م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *