“ما أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى”
نظرية فرعون: في الإعلام والحوار!
لعله لسان حال كثير من وسائل الإعلام، ونهج لكثير من المتحاورين في كل مكان؛ إذ يتمثلون قوله تعالى: “ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد” (غافر:29) ..
ولا يتورعون عن خلط الأمور وهم يعلمون أن الصواب في عكسها، ولكنه الاستكبار والتعنت والتعصب لكل شيء إلا لله والإسلام! ..
ففرعون لا يدعي فقط أن الناس يجب أن ترى ما يرى بل أيضًا يصرف نظرهم عن أي طرق وآراء أخرى، إنه يصم آذانهم ويغشي عيونهم ويغلق طريقهم! ..
وفي الصمت، والانسحاب عن مواطن الجدال، والتثبت من الأخبار، والعودة لتمثل آداب تربوية تحد من جنوح القلب واللسان إلى الإساءة متلبسة بالحق وهي منه براء؛ في كل ذلك محاولة للتخلص من قيود النظرية الفرعونية والتي يقابلها في الإعلام إلى حد ما (نظرية حارس البوابة -في الممارسة السلبية-) ..
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه ..