ولادتان؛ دعوة حية وشهيد حي
ولادتان؛ دعوة حية وشهيد حي
لطالما أعلى الله بالشهداء قيمة الفكرة والدعوة التي آمنوا بها وعاشوا بها ومعها وفي ظلها ولأجلها؛ دعوة الإخوان في ظروف نشأتها وما مرت به وما قدمته من تضحيات بالنفس والمال وما انضوى فيهما؛ كلما قدمت شهيدًا حمل لواءه عشرات ومئات وألوف، فما ماتت الفكرة ولكنها مُنحت بدمهم عمرًا جديدًا كما كان الخلود وسام الصاعدين إلى السماء.
أما الشيخ أحمد ياسين الذي عاش ظروف النكبة والتهجير والبذل رغم المرض والأعباء، والحياة في سبيل الله لأجل دينه ثم مستعينًا بفكرة سرت في عروقه، مبادرًا في كل حين وعلى أية حال، في الصحة والمرض، في الحرية والقيود، في السراء والضراء، في القيادة والجندية، فإنه قد وهب حماس والفكر الذي تمثله؛ نموذجًا عزَّ نظيره، ومنح الأجيال دروسًا عملية في فهم الإسلام، وفي العطاء والدعوة والصبر والجهاد.
إن الفكرة التي تقدم أعز رجالها وتواصل المسير تستنبت من دم الشهداء أجيالًا تكمل الرسالة؛ لفكرة جديرة بالحب والانتماء.
02/جمادى الآخر/1436هـ
22/آذار/2015مـ
