واجب النذارة
“فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون” [سورة التوبة: 122]
الفيسبوك المساحة التي لكل بيت منا له فيه جزءًا، تعليقًا، واقتباسًا، ونشرًا، ومشاركة حدث أو صناعته أو صناعة رأي، أو متابعة لخبر وتحليل وحكاية.
الواجب الذي يُمليه علينا الحضور هنا أكبر من مجرد “like”، “Share”، “Post”، “Tag” …إلخ، الواجب الحقيقي هو النذارة.
أن يعود كل منا لأهله، لرفاقه، لجيرانه، لإخوانه، لمخالفيه، فيوضح ويُرد الشبهة، ويحمل حجته بالدليل الدامغ، يفسر كل ما يقولونه ويبين لهم الصواب من الخطأ، يبين لهم ما تم تفنيده وتكذيبه، ويضعهم في صورة الحدث. [#الوعي]
تنوع مصادر الخبر، وغزارة ما هو بحاجة لرد تستوجب أن لا يقف الحق عندك، تستوجب أن لا تهتم بوضوح الحق لنفسك فقط، تستوجب أن تبدأ جولة الحوار والمحاججة ولاترجيء القضايا العالقة،بل تستوجب أن تختصر الزمن الذي ستحتاجه لاحقًا في هكذا حوارات ونقاشات، وجذب ورد. [المهمّة المُلحة والصعبة]
كما تستوجب أن تكون على بيِّنة مما لديك، ومما تقرأ وتطالع وتسمع، اتعب لـ5 دقائق إضافية للتثبت، حتى لا تكون إمَّعة. [فتبيَّنوا/فتثبتوا]
هل نستثمر حضورنا وندرك حجم الثغرة التي نُشرف عليها على كل ما يجري فنؤثر ونساهم بدلًا من أن نبقى نتفرج يحكمنا عنصر المفاجأة؟!
لك دورٌ في هذه المرحلة فقُم وقُومِي!
