عام

(لا تثريب)

Views: 637

قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين” [سورة يوسف: 92]
حين عرف إخوة يوسُف أخاهم، وبادروه بقولهم: “وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ“، لم يبدأ العتاب ولم يسرد لهم كل ما فعلوه بحقه، ولم يُذكرهم ويعايرهم؛ بل دعا لهم ووجههم؛ أي انتقل للجانب العملي.
لا تثريب“: لا بأس، لا تأنيب، لا أذكر لكم ذنبكم، لا تعيير.
نظرتُ لسلوكنا فلاحظت أننا نبدأ بالعتاب، وقد نعاقب، وبعد العقاب وإن مر زمن نعود فنعيِّر الشخص ونذكِّره بما مضى وكأن المرء لم يأخذ حسابه، وكأن الزمن لم يمضِ، وكأننا [جمل] يُضمر، ولا نُبقي هامش لتغيُّر الإنسان.
وما لاقاه سيدنا يوسف كبير وكثير ولكنه قال “لا تثريب” فهل لنا أن نسمو كما سما؟! 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *