الوِرد
الوِرد بكسر الواو:
يقول تعالى: “ونسوق المجرمين إلى جهنم وردًا” [سورة مريم: 86]
كنتُ أفهم أنَّ كلمة [وِرد] تعني حصة أو جزء معين من قراءة قرآن أو ذِكر أو دعاء، حتى وقفتُ معها فيما وردت*؛ فاتضح لي معنى الوِرد:
هو القدوم على الماء أو نحوه، ففي بعض الآيات هو المرور على النار أو الوقوف عليها أو حتى دخولها.
سؤال: مَن الذي يرِد الماء؟
الجواب: مَن يشعر بالعطش.
وكذلك حين تظمأ الروح تحتاج لما يرويها ويكون ذلك بأن ترِد على كتاب الله فتتلو وتتدبر، أو تذكر الله فتطمئن وتسكن.
وما نعيشه يستهلك من هذا القلب فيحتاج زادًا يقويه وليس أطيب ولا أقوى ولا أفضل من الورود على كتاب الله.
فيا رب اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا وغمومنا.
اللهم صل وسلم وبارك على محمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش:
* من الآيات التي وردت فيها كلمة وِرد:
“وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتمًا مقضيًا” [سورة مريم: 71]
“يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود” [سورة هود:98]
“إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون” [سورة الأنبياء: 98،99]
“ولما ورد ماء مدين” [سورة القصص: 23]