مقاطعة البضائع، العمل عند اليهود – سؤال البديل

وسؤال البديل:

أول شي مش لازم يتوجه الي ولا للي بطرح فكرة بتناقش الواقع.

لمين السؤال؟ بطرحه الإنسان ع حاله إذا قرر يغير من وضعه، يعني لما يفكر بينه وبين حاله.

تاني شي مش ضروري نوفر بديل لشي بدنا نقاطعه، ليش؟

لأنه الأكل ما بنقطع عن الكوكب، ولأنه ما بنموت من الجوع لو في أصناف ما أكلناها، هلا احنا مفطومين ع اللبن والحليب وغيره وبنقطع الأكسجين عنا لو ما أخذنا هذا النوع بالذات؟

طبعًا لا .. بالتالي سؤال البديل هون مش صح ومش منطقي، إذا إنت مقتنع بالفكرة ناقش حالك بالبديل إذا كان البديل مهم، بس هذا مش رضاعة وفطام وبدنا بديله.

علمًا في بدائل أجنبية كثيرة هذا للمعني بالبديل وبدووووش الوطني.

تالت شي بخصوص العمل عند اليهود، لما حد بطرح فكرة مقاطعة هذا العمل فمنطلقاته مش من باب قطع رزقك، ولا من باب الغيرة منك، ولكن من مدخل وطني وهو شي ممكن غايب عن بالك.

فلو إنت مقتنع تغير شغلك، ما رح تسأل أصلًا عن البديل، وهذا بنطبق ع الشغل عند اليهود، أو مهنتك الحالية لو قررت تغير.

وفي ناس لما شعرت إنه العمل عند اليهود بضيق نفسها لأنه شعور الاحتلال وتدنيس الأرض بزعجها؛ تركت الشغل، ما قعدوا يسألوا الناس شو البديل، سألوا حالهم وقرروا.

رابع شي أنا بستغرب من الي بدق ع صدره يدافع عن قضايا مثل هيك ويرفع صوته بالمطالبة بالبديل وهو لا محامي دفاع، ولا هو بشتغل، ولا هو مفكر بالمقاطعة.

فإحنا بدل ما نقلب منطق النقاش في الأشياء خلينا بالأول نحدد شو بدنا، وليش، وكيف، ونفكر مع حالنا.

أنا بناقش الفرد ومسؤولية الفرد، ما بناقش لا مسؤولية الحكومة ولا التنظيمات ولا السلطة، لأنه أي تغيير ببدأ بالفرد وثقافته، ثم ثقافة المجتمع الي ممكن تفرض واقع وتدفع كل المستويات باتجاه معين.

المساحات القليلة المتوفرة للنقاش أو استعراض الآراء في فضاء النت (المحدود) بتتطلب منا شوية استيعاب لبعض، والنقاش بده تخلص من العواطف لأنها بلا منطق عقلي في مناقشة مسائل ممكن بدها جهد وجهــاد أكثر من مجرد تعاطف وبكائيات ونواح.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وسلمتم