عام

على ضَفة الجِراح!

Views: 351

-1-
ممكن الإنسان يرتكب خطأ/جريمة/هفوة بحق شخص أو مجموعة أشخاص، والخطأ مهم لأنه بعلم الإنسان الي بده يتعلم، ولكن الأهم من الوقوع بالخطأ هو: الاعتراف بالخطأ أو الجُرم دون تبرير، والاعتذار دون شرط المسامحة، والندم العملي، ومحاولة التصويب مع عدم انتظار يد مَن أخطأت بحقه! وعدم ممارسة الاستعراض نهائيًا خاصة إن لم تكن أصلًا راجعت نفسك وواجهت من تسببت بأذيتهم، وعدم ممارسة الكذب في محاولات التورية وإخفاء أصل المشكلة التي تسببتَ بها أنت ابتداءً.

-2-
من التجارب الصعبة أن تتحمل عبء خطأ غيرك في سعيه وراء مصلحته الشخصية ضاربًا كل شيء بعرض الحائط.
ننسى أن لكل علاقة قوانين ناظمة وخيانة هذه العلاقة يأتي بأن تجعلها ضحية أنانيتك، سمِها خيانة أو غدرًا؛ سِيان.
نخون أنفسنا مرة أخرى ونحن نبحث عن ألفاظ مخففة لأخطائنا بحق الآخرين لأننا لا نريد أن نعترف ونواجه، ولا نريد أن نرى حجم التشوه في أعماقنا، تشوهنا وتشوه علاقاتنا!

– ٣-
من حكم التجارب [التأكيد] ؛ فتؤكد لك انطباعاتك وآراءك عن الآخرين، تؤكد لك الثقة من الغادر، والصادق من الكاذب، والأمين َمن المخاتِل، والهُمام من الخوَّار!

-4-
نخون أنفسنا عندما لا نحاول اختبار ما قرأناه، عندما نقرأ نوعًا من الأدب ثم نكون أول مَن يقع! وعندما نفشل في ممارسة ما نظَّرنا له، ويتحول كل الكلام الذي نثرناه مجرد هراء موجه للآخرين نستثني منه أنفسنا، مجرد أنفاس فارغة لا رصيد لها من التجربة، هذا مثال على السقوط في الهاوية.
ليس دعوة للمثالية بل دعوة للصدق مع الذات، لا تتكلم فيما لن تقدر عليه لو تبدلت الظروف، ولا تقرأ ما لن تستطيع على تمثله في حياتك.

-5-
السقوط أو الارتقاء، الصمت أو الكلام، الأمانة أو الخيانة، وكل الأضداد تبدأ مبكرًا في تلافيف الدماغ، في أغوار النفس، في التهيئة للحظة الهزيمة أو الانتصار، ودومًا هناك ما يسوغ الضعف أو القوة، لا تفلس التبريرات والادعاءات، ولا تنتهي!!

م. إسراء لافي
05 صفر 1442هـ
22 أيلول 2020مـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *