عام

نهوض التفكير – 09/2011

Views: 894

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد
أبدأ باعتذار عن تأخر برسالة أيلول لانقطاع الإتصال بإنترنت
وعودتي المرة مع كتاب
دعوة للعمل .. دعوة للحياة

رغم الحالة السياسية غير الجيدة في ظاهرها سواء بمهزلة أيلول الفائتة أو التضييق على القدس أو الاستمرار في زيادة مصادرة الأراضي وتمدد الاستيطان ومواصلة الاعتقال والاعتداءات من قِبَل الاحتلال وأعوانهم
إلا أن هنا في قلوبنا وفي فلسطين ما يستحق الحياة، بالإيمان والعمل والرسالة الواضحة الجادة، فتغيير الواقع بحاجة لمبادرة وتكييف للظروف وسمو في النفس يعلو على الحياة بمفاتنها وحتى بأقدارها سواء كانت شرًا أو خيرًا

إن الحياة تتلون وتتغير للأفضل حين نمسك زمام القيادة، فلا نركن المصحف ولا نستهين بالمشاريع الصغيرة ولا بالجهود البسيطة التي قد تصل إلى ملايين ولكنها مع الكثرة ستحقق دفعًا قويًا

استشعار آلاف وملايين الأشخاص الذين يعملون بصمت أو ضوضاء في كل مكان يجعل المرء حريصًا أن يكون له بصمة واضحة في حياته وحياة مَن حوله وربما في حياة الذين لم يأتوا بعد
وبدلًا من أن نبقى عالة على مئات البارعين المبدعين الذين خطوا لنا الطريق؛ فقد آن الوقت أن نقدم ما يجعل لأنوارنا أثرًا في اللاحقين فنصبح محور نهضة وحضارة جديدة

وما دمنا نفهم حركة الحياة تلك التي تبدأ ببزوغ فجر وزقزقة عصافير وأطيار وحركة شجر وفوح عبير ورود وتكامل يُكمل الصورة يحركه عقيدة راسخة وانضباط ذاتي متقد، ما دمنا على ذلك سنصل بإذن الله
وما حركة اللقاء والفراق الدائبة إلا كعوامل حت وتعرية تمر على القلب فتنقيه أكثر وتصفيه فنفهم “أحبب مَن شئت فإنك مفارقه” فلمَ لا نترك أكبر الأثر في اللقاء كي يكون الفراق على الخير تواصيًا وعهدًا

إني أحبكم
وأحب التواصل معكم وإن قل الصدى فندرته غالية

أفراح قلبي مقدسية وسنعود إليها ونبني حضارتنا
لسنا جنودًا بل قادة ولسنا مقلدين بل مجددين

إسراء
3/ذو القعدة/1432هـ
1/تشرين أول/2011مـ

نهوض التفكير

إدارة الثقافة وقضايا معاصرة

أ.د. عبد الكريم بكّار

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

القاهرة، الطبعة الأولى

2010م-1431هـ

بين يدي الكتاب :

  1. دعوة إلى تطبيق المقولة: “المشاريع الصغيرة الواقعية خير من الشعارات الكبيرة الخيالية”.
  2. الطموح كبير في بناء ثقافة تحرِّض على الوعي وتخرج بالإنسان من الكلالة إلى الفاعلية والإنجاز، وهي المدخل الرئيس لبناء نهوض وتحرر إرادة.
  3. أزماتنا وكوارثنا ليس مصدرها الأخرين أو الأقدار فحسب؛ بل أفكارنا بشكل خاص كما تتجسد في العقليات والمرجعيات، والنماذج والمقولات والتصنيفات، والعقائد والطقوس.
  4. دعوة للمنشغلين بصناعة الثقافة إلى ضرورة البحث عن الوسائل والأطر التي تحوِّل الأفكار الجيدة من كلام منطقي منمَّق إلى تربة خصبة تحتضن الشجرات الباسقة.
  5. راشد الغنوشي في (تمرد على الممنوع) : “والحقيقة أن جوهر المشروع الإسلامي ليس سياسيًّا (هو الدولة)، وإنما هو فكري اجتماعي تربوي متجه أساسًا إلى الفرد وإلى المجتمع وإلى الناس كافة، وعلى أساس ما ينجزه على هذا الصعيد يقاس نجاحه أو فشله، وهو ما يجعل الحرية والعدالة على رأس مطالبه باعتبارهما قيمة أساسية في الإسلام، ومدخلًا لا بديل عنه لكل إصلاح”.

المعاصرة

يطرح الكاتب سؤالًا:

ما أهم سمات الإنسان المسلم الذي يرغب في أن يعيش روح عصره وعقله، ويخوض غمار أحداثه، ويُسهم في توجيه مسيرته؟

  1. التمسُّك بالأصول والثوابت والمباديء الكليّة:

–       هناك فرق بين أصول تستند إلى الوحي وأصول يصنعها أرباب رأس المال والخبراء والمختصون.

–       على الأصول أن تتسم بالجمود والتصلب حتى تؤدي وظائفها في توجيه الحركة الاجتماعية وفي تأسيس المعايير الأخلاقيّة.

–       المعاصرة تقتضي الاستجابة لمتطلبات العصر في إطار الثوابت والأصول وإلّا فإننا نتحوّل إلى مقلّدين لا يُحسنون سوى السير في ذيل القافلة!

  1. حُسن إدارة الإمكانات التي بين أيدينا:

–       الإدارة: استخدام الموارد المتاحة بأعلى درجة من الكفاءة من اجل بلوغ الأهداف المرجوة.

–       نحن بحاجة إلى أن نكتسب ثقافة إدارية ممتازة حتى نتعلم كيف ندير الوقت وندير الموارد، وندير العنف وندير الخلاف، كما ندير النجاح والإخفاق… .

  1. القدرة على التّكيُّف:

–       الاستعداد لتفهُّم الظروف والمعطيات الجديدة وإصدار ردود أفعال تتناسب معها؛ فقد تقتضي وضعية طارئة أن يغير المرء تخصصه أو مهنته، أو الحصول على تخصص فرعي جديد، أو اكتساب مهارات جديدة وتغيير بعض القناعات والعادات والسلوكات القديمة…إلخ

–       وحتى يكون المرء معاصرًا عليه أن يحسَّن لياقته النفسية والروحية.

السمات والشروط التي تحقق للمسلم المعاصرة:

  1. التعلم المستمر:

الإعراض عن القراءة وعن اصطحاب الكتاب يشكِّل واحدة من أخطر المشكلات التي على المسلمين حلّها وتجاوزها.

( يحضرني تذكر الغرب وحتى اليهود وهم يصطحبون كتابًأ ويتصفحونه أو جريدة، كما أذكر أن من وصايا الشهيد د.عبد الله عزام رحمه الله كانت أن يلزم المرء مصحفه في محطات الانتظار وفي السير…إلخ)

  1. امتلاك نظرة جديدة للمصاعب والتحديات التي تواجه الواحد منا:

الصعوبات التي نواجهها تحقق لنا شيئيْن أساسييْن:

  • تستنفر طاقاتنا الكامنة وتنبِّه وعينا من غفوته إلى المخاطر المحدقة.
  • حمايتنا من الترهّل والانحلال الذاتي.
  • من هنا نشأت معادلة التحدي والاستجابة، ونظرية الوسط الذهب، والوسط المعجز، والوسط المثبِّط.
  • من المهم للمسلم المعاصر أن يراعي ما نسميه بالشكليات في حديثه وتعامله ولباسه، وطريقة كلامه، وطريقة قيادته لسيارته، وطريقة ممارسته للنقد وتعبيره عن الغضب..
  • إن الروح الجادة تستحث العقل على إنتاج الأفكار العملية، كما أنها تبعث في أرجاء الذات روح الصمود والمغالبة، ومن هذه وتلك تتشكّل فيزياء التقدم.
  1. اللمسة الإنسانية وتوسيع دائرة الاهتمام بالآخرين:

إنّ الناس كلما درجوا في مدارج الحضارة صاروا أكثر حساسية نحو السلوك غير المهذب، وتوقع بعضهم من بعض المزيد من اللطف والعناية والمراعاة، كما يتوقعون مزيدًا من الرفق والأناة والحرص على المصلحة العامة، ومن المهم أن نتعامل مع هذه المعاني اليوم بالجديّة الكافية.

  1. القدرة على الاتصال وحسن التعبير عن الذات شرط لعيش العصر بكفاءة:
  • لا يكفي أن يكون المرء صاحب رسالة عظيمة ومباديء سامية وأفكار ممتازة؛ بل لا بدّ أن يتعلم كيف يعبر عن كل ذلك، وكيف يبلّغه للناس على نحو مؤثر.
  • كثير من المشكلات تقع بسبب القصور في الشرح والاستيعاب. وعدم تمرسنا في فن الاتصال وعدم تدربنا على حسن الاستماع من الأمور الأكثر تسببًا في الفرقة والاختلاف.
  1. الفاعلية واستثمار الإمكانات المتاحة على أفضل وجه ممكن سمة من سمات الإنسان المتحضر:
  • الفاعلية هي فن حشد الذات، وفن استخدام الأداوت الجديدة بكفاءة واقتدار.
  • الوعي بالذات ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف فيها يشكّل البداية للفاعلية.
  • مضاعفة إنتاجية الفرد بإحياء الزوايا الميتة في الشخصية من خلال:

ü     المثابرة

ü     تنظيم الوقت

ü     تأجيل الرغبات

ü     تطوير أساليب العمل

ü     توفير البيئة التي تساعد على الإنجاز الجيد

  • والمحور في هذا كله هو : الإرادة الصلبة .
  1. الإنجاز الفردي:

لكثرة الأشياء التي تقتضي إنجازها صار لزامًا العمل في مجموعة، ولا بد بداية أن يُنزع فتيل المواجهة والتخفيف من الحساسيات النفسية بين الأفراد من خلال عدة أمور، منها:

أ‌.       حرص أعضاء المجموعة على فهم الخلفيات الثقافية بعضهم لبعض.

ب‌.  عدم التصرف على نحو منفرد في كل أمر يحتاج إلى مشورة أو إلى قرار جماعي.

ت‌.  المحافظة على أسرار العمل، وعدم التحدُّث عن أي شيء ليس هناك تخويل بالحديث عنه.

ث‌.  فهم الدور الأساسي المنوط بالفرد، وعدم التطاول على مهام الآخرين.

ج‌.    الإحسان والخدمة والمعاونة للزملاء.

ح‌.    الصبر والعفو، وغض الطرف قدر الإمكان.

خ‌.    مراقبة الذات، ومراجعة المواقف، وتشذيب الزوائد الشخصية.

 

تشييد الأطر

–       بعض المشكلات لإدراكها نحتاج إلى درجة من : النضج ودقة الملاحظة.

–       من جملة المشاكل التي لم تلق بالًا كافيًا الانتفاع بالمال وتفتيت الثروات وتحويلها لمكاسب اجتماعية.

–       تحويل العمل التطوعي من التنظير والمأثور في النصوص إلى واقع عملي، يقضي على أمراض النفوس.

–       أهمية العمل على تنمية الوعي الإسلامي بالعمل التطوعي الخيري وأهمية جعله جزءً من همومنا ومن برامجنا وأنشطتنا الشخصية.

  • أود الإشارة هنا إلى فكرتيْن :
  1. بنك الوقت: وهي كمستودع يسجل فيه الشباب ساعات فراغهم ويتم توزيعهم والتواصل معهم للقيام بمهام محددة مجتمعية.
  2. العمل الشبكي الموسوعي الذي يجيش ويحشد الجهود على الإنترنت ويسهم في إنجازات توفر الوقت والمال بالاعتماد على البذل التطوعي.

–       يشير الدكتور إلى أهمية وجود مؤسسات لا ربحية توجه وتصنع العمل التطوعي، والعمل بتكامل بين : الأسرة، المدرسة، المؤسسات، الإعلام…إلخ

–       التوجه لعلاج قضايا كل مجتمع من الفقر والبطالة والجهل والخلافات الأسرية، بالاعتماد على جهود المتطوعين الذين يؤمنون بطاقاتهم وما يمكنهم أن يقدموه لمجتمعاتهم.

الثقافة الآنية

–       الثقافة = أسلوب الحياة

–       وهي : مجموعة العقائد والأفكار والمفاهيم والنُظم والرموز والعادات والتقاليد لاسائدة في بيئة من البيئات.

–       جملة التعالية الإسلامية تدفع بالمسلم دفعًا ليكون مستقبليًا من الطراز الرفيع.

–       العولمة تشجِّع الناس على الاندفاع نحو الإرواء المباشر والسريع للرغبات مهما تكن العواقب وخيمة وخطيرة، وتتجلى آنية الثقافة في الإدمان والعادات المستحكمة.

–       ضرورة وجود حملات لمقاطعة الأشياء السيئة في حياتنا ( J فكرة رائدة )

–       حملات مقترحة من الغرب وأخرى :

  • حملة من أجل قضاء يوم في الأسبوع من غير تلفاز حتى يتفرغ الناس للتأمل والقراءة والتواصل الاجتماعي
  • حملة لترك السيارة الخاصة يومًا في الأسبوع أو يوميْن من أجل ممارسة المشي والتخفيف من الزحام
  • حملة لمقاطعة المنتجات التي تحتوي على عناصر معدّلة وراثيًا
  • حملة للتذكير بأهمية صلاة الجماعة
  • حملة لتوضيح أضرار البدانة وكثرة الأكل
  • حملة لتوضيح أضرار الإعراض عن القراءة
  • حملة لمقاومة الاتجاهات العنصرية والطبقية في المجتمع
  • ( وحملة لإجازة من الإنترنت يوم في الأسبوع : يوم الحرية J )

الحبل المجدول

–       المطلوب منا أن نمسك برؤوس الموضوعات، وأن نحاول الوصول إلى مستخلصات فكرية وثقافية قيِّمة، تساعدنا على الفكاك من السيل الجارف للآراء والمقترحات المتكاثرة والمتقاطعة.

–       3 مستخلصات هامة يشير إليها الدكتور :

  • الأجد أن نفكر وفق نظرية (الحبل المجدول ) : كل مسلم من خلال لاقيام بعمل جيّد يضع شعيرة في ذلك الحبل، كما أن كل مسلم يقع في معصية، أو يقصر في واجب ينسل شعيرة منه؛ فالنهضة لا تنشأ بقرار ولا بمجموعة قرارات، إنها تُبنى كالجدار.

والمسؤولية أمام الله عز وجل فردية تحفزنا دائمًا أن نعمل أفضل ما يمكن عمله، وندفع من الشر كل ما يمكن دفعه.

  • حل إشكال سُبات الوعي للحصول على تفاعل الناس والوصول إلى السواد الأعظم، وذلك من خلال تشييد مؤسسات متخصصة متفاعلة.

[ لعلها الحاجة أيضًا لمؤسسات متحركة لا تنحصر في وجود بناء وتفاصيل إدارية كثيرة خاصة في ظل واقعنا –فلسطين- ]

  • إشاعة التفكير التطبيقي والروح العملية، فكثير من الناس لا يعرفون كيف يحولون ما ينتفعون به إلى برنامج ومنهج وسياسة على وجه يستفيدون منه.

إدارة الثقافة

–       كثرة وتنوع العناصر المكوِّنة للثقافة أحيانًا تؤدي للانقسام على الذات، وهنا يشير الدكتور إلى ملاحظتيْن:

  1. في كل مجتمع نوعان من الثقافة : ثقافة عليا وثقافة شعبية، أو ثقافة نخبة وثقافة جماهيرية :
  • إن تطوير الثقافة الشعبية وتخليصها من العادات والسلوكات الخاطئة يقع على عاتق الصفوة أصحاب الثقافة العليا ؛ ( على أن لا يكونوا في نظر الناس موضع ريبة )
  • أهمية تشرب هذا النوع من المثقفين والثقافة لروح الدين والالتزام بقطعياته وأطره العامة.
  • تحتاج الأمة للمفكرين في التنظير والجماهير للتنفيذ ولا بد من خيوط ثقة بينهما.
  • المطلوب إدارة العلاقة بين المستوى الشعبي والنخبوي بذكاء ووعي .
  1. إن تنوُّع الأنساق المكوِّنة للثقافة يحيل دائمًا على إمكانية حدوث الصدام والنزاع، كما هو الشأن في التنوّع والتعدد:
  • لإدارة الصراع المحتدم علينا أن ندعّم الأنشطة الروحية والأدبية والاجتماعية ذات النفع العام، وأن نحاول إضفاء المعنى العام على الأنشطة الدنيوية من خلال الحرص على شرعيتها وشرح ما يمكن أن يجعلها موصولة بالأعمال الأخروية.

الأكراد .. ضياع الإطار

–       يعرض الدكتور بكار لقضية الأكراد والخروج من المشكلة وفهمها، يُرجى لمن أحب العودة للكتاب ص48-ص57.

–       وأهم فكرة : الأخوة في العقيدة .

المرأة نقطة مفصلية

  1. لا يستطيع أحد أن يزعم أن أحوال المرأة المسلمة على خير ما يرام، وأحوال النساء والرجال ليست مستغنية عن الإصلاح، والضغط علينا بالحديث عن المرأة المسلمة من قِبَل الغرب لا ينبغي أن يدفعنا إلى التباطؤ في تنميتها ودفعها نحو الأمام.
  2. جل اهتمامنا كان مصروفًا 80% منه إلى صيانة المرأة والمحافظة عليها، و 20% تنمية وإعداد لها للمهمات الملقاة عل عاتقها، والعكس كان هو المطلوب، إبعادها عن مواطن الفتن والاختلاط والحفاظ على الحجاب إلى جانب إعدادها لتكون الزوجة والمربية والداعية والمواطنة الصالحة والمنتجة.
  3. إصلاح المرأة لا بد أن يكون منسجمًا مع معتقداتنا وسلوكاتنا وأوضاعنا العامة كمسلمين فلدينا حضارتنا ومنظومتنا التشريعية التي توجهنا ولا ننطلق في ذلك من فراغ.
  4. التخلي عن ثوابتنا في قضية المرأة يدفعنا إلى الهبوط لرؤى قاصرة جزئية تُحدث تصدعات في المجتمع بين مؤيد لقديم ولاهث لجديد، ويكفي مثالًا نظرة الغرب للحجاب حين احتجوا على النساء الأفريقيات بعدم التستر ق19، وهم يلبسون الطويل، ومن ثم باتوا اليوم لا يحتشمون ويصدرون قوانين تحظر الحجاب رغم دعاوى الحرية والديمقراطية!
  5. طبيعة المرأة تجعل لها كينونة خاصة تختلف عن الرجل من حيث القدرة والقوة والمهمات الحياتية، والمناداة بالمساواة بينهما لا تجني على المرأة إلا سوءًا، ورغم تلك المناداة إلا أن المرأة لم تحتل في المراتب العليا على تنوعها إلا نسبة ضئيلة جدًا.
  6. الاختلاف بين الرجل والمرأة قائم على قاعدة “نختلف لنأتلف”، فالعاطفة لدى المرأة والعقل لدى الرجل يديران الحياة بشكل متناسق، إن فهم كل منهما الآخر على أساس الاختبار.
  7. أهم المنطلقات في النهوض بالمرأة : هو أن الأصل في واجبات الرجل والمرأة واحتياجاتهم وحقوقهم وآفاق نموهم والفرص التي يجب أن تتاح لهم هو التوحدُّ والتشابه.
  • حاجات المرأة البدنية والروحية والنفسية والترويحية والأدبية والمعيشية لا تختلف عن حاجات الرجل، وينبغي العمل على تلبيتها في إطار خصوصية المرأة ووفق حدود الشريعة الغرَّاء.
  • للمرأة المسلمة الحق في أن تتطلَّع إلى تحقيق ذاتها، وإثبات وجودها، والقيام بدور ريادي في المجتمع عن طريق الدعوة إلى الله تعالى وتثقيف الجيل، والمشاركة في الحركة الإصلاحية، والمساهمة في تنمية لاقتصاد، ودفع عجلة التقدم بما لا يؤثر على وظائفها القائمة بها فعلًا من رعاية الأسرة وتنشئة الطفولة، وبما لا يتعارض مع الأطر الشرعية المعروفة في هذا الشأن.
  • المهم دائمًا مشروعية الأهداف ومشروعية الوسائل بالنسبة إلى كل من الرجل والمرأة.
  1. إنّ أهل الخير والغيرة على المرأة المسلمة أن يدركوا أن الزمان ليس ممتدًا أمامهم إلى ما لا نهاية، وأنهم إذا لم يسعوا على نحو جاد لإصلاح شأن المرأة من أفق مبادئهم ومنطلقاتهم ورؤاهم، فإن غيرهم سينجز المهمة وفق ما يراه، وعليهم آنذاك ألا يلوموا إلا أنفسهم.
  2. التركيز على التثقيف والتربية بوصفها المورد الأكبر لبناء الإنسان من الداخل، وهذا مهم في مشروعات الإصلاح العامة.
  • التثقيف الجيد القائم على الحوار، وتوسيع الأفق، وقبول النقد، والنظر إلى الأشياء من زوايا متعددة يساعد الأجيال الجديدة على الشعور بالمسؤولية من خلال شعورها بحرية الاختيار.
  • من الشعور بالمسؤولية تنبثق الشخصية، ويبزغ فجر الإنسان المبادر المنضبط ذاتيًا.
  • في مواجهة انحرافات المجتمع وأمراضه الأفضل أن نحسن مستوى التثقيف أو تطوير البنية التربوية بدلًا من الإفراط في استخدام القوة.
  • إن التثقيف الجيد يحتاج إلى وقت وإلى جهد وصبر لكن نتائجه مذهلة!
  • إن طبيعة التدين الحق والالتزام الصحيح تنمو وتنتعش مع التحفيز والتشجيع والعناية الفائقة.

ثم يعرض أ.بكار لبعض ما يشكِّل أزمات عامة للمرأة المسلمة على نسب متفاوتة، منها:

  • نمو النزعة الاستهلاكية عند المرأة المسلمة والنزعة نحو التزين على نحو سبقت به المرأة الأوروبية، وذلك نتاج غياب الرسالة السامية التي تسعى إليها؛ لشعورها بالفراغ في أوقات كثيرة منها المساء أو ربما نهارًا بوجود مَن يخدمها.
  • الوظيفة الأساسية للمرأة هي رعاية شؤون الأسرة وتربية الأطفال، لكن ماذا تعمل العوانس اللاتي لم يتزوجن؟ وماذا تعمل مَن لم تنجب؟ وماذا تعمل مَن كبر أولادها وبقيت وحدها؟ وماذا تعمل مَن تزوجت وطُلِّقت؟، هذا بحاجة لحلول مركّبة:
  1. تحفيز المرأة على تكوين رسالة دعوية أو اجتماعية أو خدمية تحاول تأديتها والعمل من أجلها.
  2. إيجاد أماكن تسوق خاصة بالنساء ويمكن داخلها إيجاد أنشطة تربوية وتعليمية وترفيهية.
  3. إنشاء ما لا يُحصى من المؤسسات والأطر الخيرية والتدريبية والتعليمية التي تساعد المرأة على تنمية ذاتها وعلى أداء دورها في خدمة الأمة.
  4. تقليل الاختلاط إلى الحد الأدنى، بإنشاء أعدادًا كبيرًا من الجمعيات والمؤسسات واللجان التي تسعى إلى تثقيف الرجال والنساء بأصول الحياة الأسرية وآدابها.
  5. إنشاء محاكم مستعجلة جدًا أو ذات شفافية عالية من أجل الأخذ على أيدي الأزواج الظالمين والفاسدين والمهملين.

مفتاح الإنجازات : امتلاك ما يكفي من العزيمة والوعي.

الاستثمار في الإبداع

ü     ضرورة العمل والتعاون على تنمية ملكات الإبداع في ثقافتنا والاستثمار على أوسع نطاق في هذا الإبداع؛ حتى نوفر للفرد لدينا حاجاته المعنوية والفكرية على مستويات متقاربة مع ما تقدمه له الثقافات الكبرى المهيمنة.

ü     تنشيط الإبداع على مستوى واسع يحتاج إلى تكوين بيئة تربوية وتعليمية واجتماعية، تدفع الناشئة والشباب نحو الأعمال والمنتجات الإبداعية وستكون البداية في الأسرة.

ü     اتخاذ قرار استراتيجي بالتحول من التجارة إلى الصناعة، ومن الاستيراد إلى محاولة الاكتفاء الذاتي.

ü     إذا لم يستطع المرء أن يتعلم من مبادئه وتاريخه وتراثه، فلربما استطاع أن يتعلم من خصومه وجيرانه ومنافسيه.

نوعيَّة الحياة

وصِف القرن التاسع عشر بـ : الفتاؤل

وصِف القرن العشرون بـ : التشاؤم

القرن الحادي والعشرون بـ : التعقيد وهو يقابل التنوع الحاصل.

مما يترتب على هذا التعقيد :

  1. ارتباك الوعي.
  2. صعوبة السيطرة.
  3. المرونة.
  • إن التخريب الواعي والمنظم يجب أن يُقابل بإصلاح على شاكلته، وإلا كنّا كمن يحاول علاج السرطان بـ (الأسبرين) أو إسقاط طائرة بمسدس!
  • خطوات :
  1. بلورة معايير ومواصفات للحياة الطيبة التي تليق بالمسلم المعاصر على المستوى الروحي والخلقي والاجتماعي والصحي والمهني، ثم العمل على نشر الوعي بها في اوساط الجماهير بشتى الوسائل.
  2. العمل على تنظيم حملات متتابعة وأنشطة مستمرة لمقاومة أنواع الأخلاق والسلوكيات السيئة التي يسببها العيش في هذا الزمان.
  3. جمعيات تتابع إرعاض الشباب عن لاذهاب إلى صلاة الجماعة في المساجد والإعراض عن القراءة واقتناء الكتاب، وجميعات تتابع التغيرات الثقافية والسلوكية. (هناك أمثلة لمن أراد أن أرسلها له حول السلوكيات السلبية)
  • مشروع [ نوعية الحياة ]
  • إن المهم أن نمتلك القناعة بأن التقدم الشامل لا يتم من خلال عمل كبير يقوم به فلان أو فلان أو هذه الدولة أو تلك، وإنما يتم من خلال ملايين المبادرات الصغيرة التي تصدر عن ملايين الأبطال الصغار.

التاريخ والتجديد

  • الأمم العظيمة تستخدم التاريخ أداة للتوجيه وأداة للتربية؛ حيث تتخذ من إنجازات الآباء والأجداد ومن سير العظماء محفِّزات على السمو والعطاء والاستقامة.
  • قليلوون أولئك الذين يوظفون المستخلصات التاريخية ففي إيقاظ الوعي وتدعيم الحسّ النقدي والحفز على الوصول إلى شيء جديد.
  • إنّ مهام التاريخ حين يدرَّس بطريقة صحيحة أن يساعد الناشئة على الانفصال من الواقع، وأن ينقذهم من الضياع في معطياته.
  • علينا أن ندرس مع التاريخ فلسفته وفقهه، وأن نثير الأسئلة حول أسباب وقائعه وأحداثه، ونبحث عن العلل والمقدمات والجذور، ونكتشف سنن الله جلَّ وعلا في الاجتماع البشري، ونجلو طبيعة النفس البشرية في إقبالها وإدبارها.
  • إن نقد الواقع يساعدنا على بلورة ملامح الهوية التي تميزنا من غيرنا، ويفتح السبيل أمام تطوير هذا الواقع وإخراجه من سياق التداعيات والتحولات العمياء التي تصنعها العولمة بإمكاناتها الهائلة.
  • لا بد من تلقي العلم :
  • على أنه وسيلة للتكيف مع الواقع ووسيلة لترشيده وتحسينه.
  • أهمية تعلم الناشئة الدور التاريخي الذي قام به العلم في بناء الأمة وتشييد الحضارة الإسلامية؛ بالإضافة إلى توضيح دور العلم في تكوين الرجال العظام على امتداد التاريخ الإسلامي.
  • ويجب أن يطلعوا على على تاريخ الحركات الإصلاحية الكبرى، وعلى العوامل والأسباب التي تساعد على نشوء الأفكار العظيمة ذات الطبيعة الاختراقية.
  • أهمية الاهتمام بـ :
  1. تاريخ العلوم.
  2. اكتشاف مقاصد التشريع.
  3. التعرف على سنن الله تعالى في الخلق.
  4. معرفة طبائع الأشياء.

“إذا أردت أن تعرف المستقبل فانظر إلى الماضي”

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *