عام

إنجازات ودروس في 2012م

Views: 853

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي ودعواتي لقارئ سطوري
فأسعد الله وقتك بكل خير ورضى وسرور ومحبة

رسالتي اليوم هي عن عام 2012م، وقد تدفقت أحداث حياتي في آخر شهر مما أعاقني عن تسطير موجز الشهر، واستقبال العام الجديد بهدوء.
وقد انقضى العام بابتلاء إذ اعتقل وقائي الخليل أبي وتم الإفراج عنه بعد ستة أيام بعد إضرابه عن دوائه وطعامه وضغط ومطالبة بالإفراج عنه، وإني إذ أحمد الله عز وجل على ما كان وما سيكون فإني أحمده إذ وفقني والجميع لنبذل كل ما في أيدينا في سبيل هذه القضية، وقد جنبنا التصعيد أكثر؛ فالحمد لله رب العالمين، والحمد لله الذي قدَّر أن تنتهي المعركة مع آخر أيام العام لنستقبل العام الجديد باجتماع عائلي واحتفال بانتزاع الحق.
وفي هذه الرسالة سأوجز إنجازاتي في العام السابق، وإنجازات العائلة، وبعض الدروس مما تعلمني إياه الحياة.
وإني إذ أكتب الآن فأدرك معنى الإخلاص وإني لا أرائي بما كان وأراه صغيرًا جدًا وأرى همة المسلم يمكنها أن تتجاوز هذا بأفضل منه، لكني أقدمه لأنافس وأحفز نفسي وأسمع نصح مَن يقرأ ولستُ إلا إنسانة تحاول أن تصنع بصمتها وتتعلم وتعدِّل على ما فيها.
وقبل كل شيء أود أن أشكر كل إنسان علمني حرفًا أو وقف بقربي أو نصحني أو دعمني ولو بالدعاء أو الشكر أو التشجيع أو المتابعة، وأعتذر من كل مَن أخطأت وقصرت بحقه.

أولًا: إنجازاتي في 2012م:
1. أتممت رسالة الماجستير وناقشتها ولله الحمد والمنة، ولي حديث في ذلك منفصل فدراسة الماجستير معاناة ذات فصول بأمراض بشرية!
2. شاركت في مسابقة بحث حول بيت المقدس في العهد العثماني وفُزتُ فيها ولله الحمد.
3. أتممت في رمضان وحده مراجعة 10 أجزاء من القرآن الكريم والحمد لله، وقد توقفت لأستأنف إن شاء الله وليس لأني اكتفيت.
4. أتممتُ دورتيْن (30 ساعة) في تطوير المشاريع الصغيرة والعلاقات العامة والتسويق، ولله الحمد والمنة.
5. افتتحتُ مع شقيقتي وصديقتيْن مشروعًا خاصًا عبارة عن نادٍ ثقافي وأكاديمي، عمره الآن 4 شهور، لا زال في بدايته ولكنه سيحقق أهدافنا بإذن الله.
6. التزمت برسالة sms شهرية من خلال جوال، أي 40*12=480 رسالة، بخلاف رسائل العيد، وقد خصصت آخر رسالة في كانون أول (12) لنصرتي في قضية أبي.
7. التزمت بالرسالة البريدية ولكن كانت لهذا العام بواقع 10 رسائل (4و5 معًا، و10و11 معًا).
8. بدأت الكتابة المنشورة باسمي، وأردتُ أن يكون ذلك مرتبطًا بقضايا، فكانت قضية أخواتي اللاتي تم اعتقالهن، وقضية مرور عام على الخروج في قضايا الحريات، والإفراج عن أبي من سجون الاحتلال، ثم متابعة قضيته لدى أجهزة السلطة.
9. أما في أول 4 شهور من العام المنصرم؛ فسأذكر تأثيري على بناتي في الصف السابع اللاتي انتظمن معي في حلقة تحفيظ وسعيدة إذ التزمن بأمور؛ أهمها:
أ‌. احترام الوقت وعدم التأخر.
ب‌. الالتزام بالستر قدر الإمكان وإن لم يكن جلبابًا وحجابًا.
ت‌. عدم الغياب مطلقًا.
10. سطرت أفكارًا لألعاب للأطفال موضوعها المسجد الأقصى وهي عبارة عن (بازل وLEGO) وقد أوصلتها لجهات وعليّ أن أتعلم متابعتها.

ثانيًا: إنجازات عائليَّة:
1. تخرج شقيقي حذيفة من بكالوريوس الفقه والتشريع وبدء مسيرة الماجستير.
2. تخرج والدتي من بكالوريوس الخدمة الاجتماعية.
3. انتظام براء في وظيفة في شركة.
4. سما حفظت سورة التين والعديد من المفردات باللغة الإنجليزية.
5. اهتمام إباء بالقراءة.
6. عودة ولاء لوظيفتها والمشاركة في رأسمال مشروع النادي.
7. الإفراج عن أبي وعودته لحياته الطبيعية التدريس والأرض ولقاء الناس وبالتأكيد له إنجازات في المعتقل سأسأله عنها إن شاء الله.

ثالثًا: تعلمت في 2012م:
1. مهما كان العمل المطلوب إنجازه صعبًا وثقيلًا وطويلًا كل هذه أحاسيس تنتهي مع أول خطوة عملية لإنجازه.
2. النتيجة دائمًا أكبر محفِّز للإنجاز.
3. لستُ مجبرة على فعل ما أكره؛ فحُب العمل نصف المهمة إن لم يكن أكثر.
4. التفكير قبل قول نعم أو لا، حتى إن كان وراء ذلك ربحًا ماديًا، فأحيانًا الراحة النفسية تكون مُقدَّمة على المردود.
5. لست مجبرة لإرضاء كل الناس ولكني يجب أن أحرص على إرضاء ربي.
6. المرونة في التخطيط والمراجعة أجدى من صرامة التنفيذ وقضاء الوقت في جلد الذات.
7. حين يركز الإنسان على قضية ما باستغراق فإنه لن يقصر في بذل الجهد المطلوب وسيجني فوق ما يريد.
8. حين تؤمن بفكرتك فإنك ستجد أنصارًا كثُر يعكسون إيمانك.
9. التحفيز المعنوي مهم جدًا، ولا يوجد ما يمنع أن يحرص الإنسان على استجلابه ليكمل مسيرته.
10. حين تشرع بمشروع فالمنافسون كثر لا تنسحب لمجرد تفوقهم وطول مسيرتهم فلكل إنسان ما يُنجزه وبصمته وطريقته.
11. الصدق والموضوعية والصراحة عناصر هامة وفي كثير من الأحيان تكون عملة نادرة.
12. مَن أراد أن يصنع تأثيرًا فيمكنه ذلك مهما بلغت صعوبة ظروفه وتتابعت ابتلاءاته.
13. بقدر الانضباط الذاتي يكون إنجازك واستمرار مسيرتك؛ لهذا العمل على رفعه مهم، بدءًا بالوقت والنظام والالتزام قدر الإمكان بجدول أعمالك.

أمّا في عام 2013م فإني قررتُ أن تكون القضايا المركزية لي:
1. قرآني حفظًا وفهمًا وعملًا.
2. الأقصى والقدس ومشاريع لخدمتهما.
3. الاعتقال السياسي حتى إغلاقه نهائيًا.
وخطتي فإني سأقدمها عمليًا من خلال انتظام مراسلتي وما ستحمله وربما أحيانًا تكون يوميّة أو أسبوعية.

وإني أسأل الله أن يوفقني وإياكم لكل خير ويُجري الخير على أيدينا وألسنتنا ويُجنِّدنا لخدمة الإسلام حتى الفوز برضاه.
وسأسعد جدًا بمن يشاركني مشروعًا يقع ضمن أولوياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسراء
23/صفر/1434هـ
05/كانون ثاني/2013م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *