عام

يوم كتبتُ لأختي في الله

Views: 528

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 خفق فؤادي : أختي ،،

تمضي مراكب الأيام مبحرةً في لجج الحياة، ولأنكِ تسكنين أضلعي أعيد مراتٍ ومراتٍ الحديث إلى نفسي التي هي (أنتِ)، وفي كل مرة يرسخ يقيني بحتمية اللقاء، فما يظلنا أخوة في الله حبلها متين وظلالها وارفة، والطموح جمعٌ على منابر من نور حول العرش يغبطنا عليها النبيون والصديقون والشهداء بإذن الله.

يعلمُ الله في النفس أحاديث عن الحب والإخاء، عن العمل والعطاء، عن التضحية والفداء، عن الشهادة والشهداء، عمن إلى الله ساروا وما غرتهم حياة ولا فتنتهم ملذات، يقول الإمام الشهيد حسن البنا: “إن الأمة التي تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة, يهب الله لها الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم في الآخرة, وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت… فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة”.

ولا بد أن نعي جيدا أن أمتنا الإسلامية اليوم تعيش فترة من أحرج فترات تاريخها, فهي أحوج ما تكون إلى وحدة الصف وبذل الجهد والإخلاص في العمل ونزاهة القصد وحشد الإمكانات والقوى والطاقات واستثمار ذلك كله في سعيها للخروج من أزمتها خاصة وأنها في خطر كبير إن لم تتداركها عناية الله.

وحدة الصف رغم التفرق المفروض، والإخلاص في السر والعلن من أعمال المنزل حتى الدعوة إلى الله، والاختلاط بالناس ليس للمجاراة بل للفهم والنصح، واستثمار الجهد والوقت وما نملك حتى يأذن الله لنا بفجر، ولهذا يكون إعدادنا اليوم والعمل مع النفس والأسرة ومن ثم المجتمع.

 

أي حبيبة،،

يقول د.يوسف القرضاوي حفظه الله :

فالإسلام ؛

عقيدة : جوهرها التوحيد ، وعبادة : جوهرها الإخلاص، ومعاملة : جوهرها الصدق ، وخلق : جوهره الرحمة ، وتشريع : جوهره العدل ، وعمل : جوهره الإتقان ، وأدب : جوهره الذوق ، وعلاقة : جوهرها الأخوة ، وحضارة : جوهرها التوازن.

فمن ضيع التوحيد في العقيدة والإخلاص في العبادة ، والصدق في المعاملة ، والرحمة في الخلق ، والعدل في التشريع ، والاتقان في العمل ، والذوق في الأدب ، والأخوة في العلاقة ، والتوازن في الحضارة ، فقد ضيع جوهر الإسلام ، وإن تمسك بظواهر الرسوم والأشكال .

ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ،وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ، ومن كانت فيه واحدة منهن ، كان فيه شعبة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ) .

والملتقى الجنة ….

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *