“إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا”

يقول تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا” سورة النساء:58 ..
كلما مررتُ بالآية استوقفتني من وجه آخر بخلاف موضوع الأمانة بين البشر ..
وكان لها تأثير مباشر توجه تعاملي مع نفسي ..
فمن الأمانة ما سنُسأل عنه يوم القيامة .. “الصحة” ..
حين يُنعم الله علينا بكل شيء ثم تضعف هذه الجوارح لعارِض أو مرض .. فالأخذ بأسباب العلاج خطوة لحفظ هذه الوديعة أو الأمانة .. إن لم يتيسر العلاج نكون استنفذنا جهدنا ..
وهي ليست ترفًا أو بطرًا بل حاجة ما دمنا سنُسأل عنها .. وما دام لها تأثير على مجريات حياتنا ..
وإن كان للمرء خيار بين أن يداوي شيئًا منه أو يحصل على إنجاز إضافي في حياته فالتداوي أوْلى لأنه سيخدم الثانية بإذن الله ..
كيف نريد من الله عز وجل أن يعاملنا بما هو أهلٌ له ونحن لا نتعامل مع يُنعم به علينا بذاتِ الدرجة وبما يليق مع حُسن التأدب والطلب؟! ..
يا رب رحمتك وعفوك ورضاك ..