عام

“اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّن”

Views: 1213

“يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا” ..
(قال سفيان الثوري: الظن ظنان: أحدهما إثم، وهو أن تظن وتتكلم به، والآخر ليس بإثم وهو أن تظن ولا تتكلم.) ..
(التجسس: هو البحث عن عيوب الناس، نهى الله تعالى عن البحث عن المستور من أمور الناس وتتبع عوراتهم حتى لا يظهر على ما ستره الله منها.) ..
ووجدت في التفسير:
(خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستر الله) .. (لا تظنوا بأهل الخير سوءا إن كنتم تعلمون من ظاهر أمرهم الخير .) ..
ويقيم بيننا من يهوى أن يعذب روحه ويسجنها في الظنون والتحليلات والمخاوف وهو يملك أن يزيل كل ظنونه باتصال هاتفي أو مبادرة بتحقق وسؤال..
دقائق طويلة تمر ونحن نقلب فكرة أو شيئًا وقع في أنفسنا من وراء كلمة: “حسيت” أو “كأنه” .. ثم تنتقل من شخص إلى آخر كأن العزف أعجب السامع! ..
دائمًا وأبدًا هناك طريق واحدة قصيرة وهي أن تتوجه للشخص مباشرة دون عناء .. ودون أن تتلف روحك بالظنون .. دون أن ترخي أذني قلبك لوساوس نفسك وأصحابك ..
لماذا نحب أن نشعر بالألم؟ أن نعيش دور الضحية؟ أن نصطاد خطأ لمجرد الظن بما يقلل من قيمة الشخص في أنفسنا؟! كأننا ننتظر له زلة؟! ..
خل عنك الوساوس والظنون وتبين ما حاك في صدرك فإن القلب يحتاج البقاء في صحة جيدة كي تواصل المسير بحب وثقة وإخاء ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *