عام

فضاءاتي

Views: 1090

لم تكن ولادتي في آخر الشهر العربي والميلادي إيذانًا بانقضاء الشهر فقط بل كانت عنوان كل البدايات، باكورة عائلتي، وفي أوج الربيع، ومرافقة لحادثة مهما خذلت فكرتي تحيي فيَّ العودة الحازمة.

وقد نالني من النهاية والبداية نصيب كثير، فالأواخر في كل شيء لدي مزدحمة جدًا؛ اليوم، الأسبوع، الشهر، بينما أهوى كل بداية وإن كنت وحيدة، ومهما كانت صعبة، للبداية دومًا لديّ لذة مختلفة تجتمع فيها قمة التحدي مع الكثير من الخوف وربما التردد وأحيانًا كثيرة الرغبة بالانسحاب، المهم أن يتوفر في هذه البداية السبق والريادة، حتى وإن كان مشروعًا صغيرًا، ومتى حققت ذلك لا يُهم بقائي فيه، بل يغدو المهم البحث عن بداية جديدة وباب جديد.

إلى جانب السبق العملي فكثيرة هي المواقيت الزمانية التي أحب أن تكون بداية لشيء ما؛ كأول العام الهجري، والميلادي، ورمضان، وذكرى مولدي، وأول العام الدراسي، وأول الربيع؛ بهذا تكون البدايات أكثر من أن أحصيها.
وكل مرحلة تعرفني على نفسي أكثر تكون بداية لمرحلة أخرى مختلفة وجديدة؛ وبهذا تبقى حياتي متجددة على الدوام أسبح في فضاء واسع ليس له نهاية وقد بدأت حين خُلقت.

يحب المرء منا في لحظة ما أن يلتفت لنفسه لأعوامه لإنتاجه؛ كيف كان، وأين صار، وأن يجده في مكان واحد فهو يوفر له بيتًا جديدًا، وأيضًا شعورًا غير مألوف، ولهذا جاءت فكرة (فضاءاتي).

فضاءاتي مكان تقيم فيه حروفي وبعض من اهتماماتي، أشاركه كل من أعرف وسأكون أكثر سعادة إن كانت المشاركة في اتجاهين بملاحظاتكم وإضافاتكم ونصائحكم.

رابط فضاءاتي:
http://issralafi.com/

محبتي ودعائي
إسراء
29/رجب/1435هـ
28/أيار/2014م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *