“وما لَنا ألَّا نتوكَّلَ علَى الله”
حين نعاين التوكل على الله ونتذوق جماله ..
نفرت الضفة منكسرة الخاطر والقلب، تشكو عجزها وقلة حيلتها، ما كانت تدري أن القسام وبتوفيق الله قد غنِم، رغم تسرب خبر خلال النهار حول مفاجآت كبيرة يحضرها القسام ولكن حجم الفاجعة لم تترك مجالًا للتفكير إلا بالبحث عن منفس يكفكف دمع المنكسرين! ..
خرجوا بالألوف، وجاء خطاب القسام مع أوج النفير متزامنًا مع موعد انفضاض الحشود؛ لتسجد وتكبر وتفرح وتبكي وتهلل وتبدأ من جديد، وبحشود أكثر من الأولى، فتغلب دموعُ الفرح دموعَ الحزن والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
هنيئًا لمن نفر؛ لمن حركته الدماء؛ لمن مضى غاضبًا لله فقط لله؛ فأكرمه مولاه بنعمة كبرى؛ فقط اعملوا، فقط توكلوا على الله ..
“وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون” (إبراهيم: 12) ..
“قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون” (التوبة: 51) ..
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ..