“يَا أيُّها النَّبيُّ حرِّض”
ليست المعادلة بالعدد والعتاد المادي بل بما في الأرواح من إيمان والعقول من فقه للطريق والغاية، واستثمار للوقت في الإعداد، وقبل ذلك وفوقه ومعه تأييد الله للصابرين ..
والثلة المؤمنة العاملة الواثقة بالله تستعلي على قلة العدد، تستعلي على الجراح، تستعلي على كل همز ولمز وتثبيط؛ هنا فقط لا تسمع ولا تبصر إلا غايتها ..
والمؤمن وحده يغلب عشرة بإيمانه حين يواجه فئة لا تفقه، وخفف الله عنه فجعل الواحد يقابله اثنين؛ولكن ليس لأي شخص بل من توفر لديه: إيمان وفقه وعمل وصبر ..
لنملك روحًا مقاتلة تقاتل؛ تجاهد نفسها وواقعها لأجل كلمة الله، تنطلق من إيمانها إلى غاياتها؛ فتنال الغلبة والنصر والفردوس بإذن الله ..
وبراعة القسام التي نراها ارتوت من الكتاب فقهًا وعملًا ..
“يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون، الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين” (الأنفال: 65،66) ..