عام

القضية العامة أولوية

Views: 743

إذا أردنا تحقيق تقدم في أي قضية عامة لا بد من فهم تأثيرها على المجموع وعلى الفكرة، فإذا ما تحولت إلى قضية شخصية أُفرغت من زخمها وتمحورت حول الشخص.
كالاعتقال السياسي؛ فهو قضية عامة في صميم الحريات؛ حرية التعبير عن الرأي والممارسة السياسية، حين تقاعس الجمع عن التفاعل معها واعتبرها مسألة تخص فلان أو فلان؛ ضعفت القوة التي تضمن تغيير الحال للأفضل، وانشغلنا عن الأهم وهو أن محاربة حرية التعبير عن الرأي وسيلة لحجب النور عن الجمهور وتعطيل للطاقات في حرب استنزاف مستمرة.
ومصاطب العلم؛ قضية عامة في قلب مسألة الرباط وتعزيز صمود المقدسيين وعدم إفراغ المسجد الأقصى من أهله، وحين تحولت إلى إبعاد فلان أو فلانة انشغلنا عن أن المسألة أكبر والهدف هو المسجد الأقصى والقدس.
لنتذكر أن التضامن مع أي قضية عامة ليس لأجل أحد بل لأجل الفكرة، وفكرة يتخلى عنها أهلها، تكون ماتت أول ما ماتت في نفوسهم فأقصتهم الطريق عن السير فيها، ولا يقاس التضامن مع أي قضية بمسألة القُرب أو البُعد الجغرافي بل بالحضور والسعي والفهم والتحشيد.
ويبقى السؤال:
هل أتحرك في أي قضية نصرة للفكرة وإدراكًا لأبعادها أم لأجل فرد فإذا لم يكن لأجله لا أتحرك؟

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *