عام

الزواج والدراسة، الدراسة والزواج

Views: 602


لا أضع بينهما (أو) لأن الأمر ليس تفضيلًا بين أمرين يصح التفاضل بينهما، ولكني أجمع بينهما في تقديم وتأخير.
ينظر المجتمع للفتاة التي تكمل تعليمها العالي -ما بعد البكالوريوس- نظرة فيها من الانتقاص الكثير، وفيها من الحكم المسبق والافتراض ما لا يستقيم معه التفكير.
فمجرد أن تُقدِم على خطوة جديدة في سلم التعليم؛ يقال أنها لا تريد الزواج، ويفترضون أن لديها شروطًا تعجيزية بحكم مستوى التعليم، هذا بخلاف إشاعة التكبر التي تلازمها فهي لولا هذا ما تقدمت بالتعليم على حساب الزواج.
ويستثني الناس والشباب والمتعلمون خصوصًا فكرة أنها لم تجد من يناسبها، ومرة أخرى يفترضون المشكلة فيها.
وصنف آخر من الناس وربما الأصدقاء لو قالت لهم أنها تفكر في إكمال تعليمها؛ لاستنكروا عليها وقالوا: والزواج؟!
ظانين أنها تقدم الدراسة على الزواج والمسألة غير ذلك، ووفقًا لهذا الظن تصدر إشاعة يتم تداولها -ربما- تكون أحد المسببات في منع الزواج، وهي مسببات ليس لها يد فيها ولكنه سوء الظن والافتراض.
خلاصة القول؛
من الخطأ الجسيم أن تؤخر فتاة زواجها بحجة التعليم وأن تفصح عن ذلك، فسواء بكالوريوس أو غيره الأصل رفض الزواج من شاب بعينه أن يُسند لأسباب واضحة حتى لا تكون حجة الدراسة عليكِ لا لكِ؛ وخاصة أن معظم الشباب يتقدمون على أن تُكمل العروس الدراسة لديهم؛ وبهذا يزول الوهم، وتقفين أمام نفسك وأمام أسبابك الحقيقية وحدك.
أما الفتاة التي تكمل دراستها وهي تبقي الباب مواربًا للزواج في أي وقت فإنها تعمل وفقًا للقاعدة:
اغتنم وقت الانتظار بالإنجاز

إسراء خضر لافي
12/ذو الحجة/1435هـ
06/تشرين أول/2014م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *