على هامش دراسة الفرصة الضائعة
ملاحظاتي على هامش دراسة الفرصة الضائعة: السياسة وإصلاح الشرطة في مصر وتونس لـ د.يزيد الصايغ:
– الاهتمام باستثمار الحدث (ثورة، انتفاضة) بأقصى صورة ممكنة؛ فالتراخي يعيد الأمور لسابق عهدها، ويسهل تفريغ الحدث من زخمه من متربصين أو بفعل التقاعس، وقياسًا على واقعنا في الضفة الغربية فإن التغيير أو إحداث ثورة كان واردًا في 3 أحداث ولكن جرى تفريغها في اللحظة الحرجة.
– أهم القطاعات التي يجب أن تولى بالإصلاح والهيكلة عقب (ثورة، انتفاضة): الداخلية والأمن.
– الحركة الإسلامية بشكل عام بحاجة لتوضيح رؤاها وإعداد خطط كاملة ومدروسة لكل الإصلاحات التي تؤهلها لملء أي مكان ستقدم على شغله، وهذا يدخل في فهم {وأعدوا} بحيث لا تترك الأمور للتساهيل “الدروشة” أو للاستخدام الخاطئ لـ (لكل مقام مقام) مما يبررون به تأجيل التحضير خوفًا أو ترددًا وضعف ثقة.
فالثابت أن على الحركة الإسلامية أن تتقدم في الميدان أما إدارة شؤون الدولة والمشاركة في الحكم فيلزم معها الاستعداد.
– صراع الأولويات:
الأولوية لمن: الاستقرار وتأمين العملية السياسية أم إصلاح قطاع الأمن؟ وهذه كانت المهمة الصعبة في مصر وتونس، ووفي تونس كان من التحديات التي لم تُحل: عملية كشف الغطاء عن اللوبيات الحاكمة وراء الهياكل الإدارية الفعلية.
– تشير الدراسة إلى أن هناك تقارير وتحقيقات في أحداث حصلت في عهد مرسي ولكنه تراجع عن نشرها ولم تعالج ولم يحاسب المجرم.
– وكما يقال من أمِن العقوبة أساء الأدب؛ النظام السابق الموجود بقوة في كل مفاصل الدولة كان يخاف من العقوبة كما كان يملك قوة، والتراخي في ردعه؛ دفعه للتآمر لتقويض الإصلاح وقطع الطريق عليه.
– كانت تجري مؤامرة في ثوب تلبيس الإخوان التقصير، بحيث كان يتم الاستنكاف عن العمل فيحصل فراغ يسده الإخوان منهم فيتهمون بأخونة الدولة.
– من المفارقات: أن يتبنى نظام الانقلاب أفكارًا قدمت في عهد مرسي وتم تعطيل تنفيذها.
– تراجع مستوى الحريات في البلدين وخاصة في تونس إذ جرت اعتقالات على خلفية آراء إلكترونية، وطبعًا يمكن القياس على هذه الملاحظة في فلسطين والأردن وغيرها.
م/ رابط الدراسة:
http://carnegie-mec.org/2015/03/16/ar-59375/i4fb#