ليلة القدر في المسجد الأقصى
ليلة القدر في المسجد الأقصى
في انتفاضة الأقصى الثانية قررت طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك في الخليل إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى مع طالبات الجامعة اللاتي سيرافقنهن فخرجن في رحلة بعدة حافلات، هذه الحافلات منها ما وصل باكرًا ومنها ما ضاع وسلك طرقًا وعرة وصعبة وقطعوا بعض الطريق سيرًا على الأقدام فوصلوا متأخرين كثيرًا بعد الإفطار.
بذل وجهاد ولم تكن الطرق ميسرة ولا التصاريح ولا تسهيلات ليلة القدر، تعب وسفر، فرحة بلقاء، إفطار وتراويح، قيام وسحور وفجر.
ليست مشكلة أبدًا أن نعتكف، وأن نجتمع، ولكن المهم أن تتوفر معينات العبادة؛ مثل أماكن للوضوء، وأن يُشغل الوقت ببرنامج يعين على الذكر والصلاة والدعاء، وحتى إن وجدت قضية لمباحثتها والخروج بحلول لها إن وُجدت جدية في الطرح واهتمامًا مُشغلًا بقضية ما فإني لمست ولأكثر من مرة للمكان بركة فيما يرد من أفكار وحلول وتوجهات، يبقى الأقصى منبع البركات.
هذا بعيدًا عن الحديث عن الازدحام وأمور أخرى، فمَن اختار أن تكون #القدر_بالأقصى فليُعد عدته ويهيئ همته ويضبط بوصلته ويحيا ليلة أو ليالي من العمر.
إسراء خضر لافي
25 رمضان 1436
12 تموز 2015