عام

إنتو مين؟

Views: 752


لاحظت منذ شهور الحديث عن أبناء الفصائل وكوادرهم وكأنهم نكِرات، من قوم آخرين، لا علاقة لهم بالمجتمع ولا علاقة للمجتمع بهم، وكأن الفصائل طرف يقابله البقية.

يُتحدث عنهم بنوع من الفوقية، ويتم إقصاؤهم وعزلهم فيما يظهر من ألفاظ وتراكيب فيُعزلون نفسيًا، نوع من التقزز وممارسة الاستبداد في ثوب مثقف عازف عن هذا الطريق، ملائكي هو والبقية مجرمون!

ما دمنا نعتبر جزء من مجتمعنا ليس منا، وما دمنا نتعامل بنفسية هم كيان وهم الشر وأتوا بالشر ونحن المنزهون الأبرياء؛ ما دمنا كذلك فلن نتمكن من إحداث أي تقارب أو تغيير.

وكل من يمارس جلد الفصائل أو أبنائها ولا يقوم بواجبه بنصح وتوجيه واعتبارهم أخوة لنا سواء في الدم أو الدين أو الوطن، هو إنسان مشارك بالظلم وليس بأفضل من الفصائل.

القضية ليست هم ونحن، بل القضية نحن كلنا، نتفق ونختلف، نحترم بعضنا، نقدر تجارب بعضنا، فلسنا بحاجة لمزيد من العداوات.
فعلى أصحاب الطرف المقابل أن يقللوا من صوت التكبر الذي يعلو بين حروفهم ويوغر صدورهم على الفصائل.
لو أعدنا صياغة علاقاتنا معًا بما يجعل العلاقة الرياضية تقوم على الجمع لا على الطرح يمكن حينها أن نقترب ونتكاتف ونفهم ونحدث تغييرًا.

إسراء خضر لافي
17
رمضان 1437هـ
22
حزيران 2016مـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *