الحرية لرائد صلاح
ممكن اعتقال إنسان مرة يوقف مسيرة حياته أو مشروعه ولكن لا يمحو أثره، مع وجود طبعًا مساحة مفقودة من الأشياء والأشخاص، يعني تراجع نسبي في تأثيره.
ممكن تقتل الإنسان لتتخلص كمان من تأثيره ولكن الدم أغلى شي ممكن يرفع أسهم أفكار هالإنسان ويكشف مساحات كبيرة ما كان ممكن تُزهر لولا دمه!
لكن إذا بدك تخلص من تأثيره فعليا على زمن بعيد بدك تستفيد من مساحة المفقود في عملية الاعتقال بإنك تعتقله أكثر من مرة، تغيبه عن الوجود، عن التواصل، عن الحوار، عن ممارسة التأثير ولو كان هذا التأثير فقط بالوجود المعنوي في مشهد عام أو في الشارع كإنسان يمارس حياته العادية.
وهذا الي بيصير مع الشيخ رائد صلاح ومع بعض الشخصيات الي وجودها حرة بسبب أرق للاحتلال حتى لو ما تكلمت.
سياسة تتجاوز اغتيال الشخصية المعنوي إلى اغتيال وعي الجمهور العام.
بتفصل الشخص عن المجتمع، على عدة مراحل، على عدة أجيال، ليصير في فجوة مع تاريخه، وليصير عاجز عن التفاعل وصناعة الأثر، إلى جانب تجفيف منابع الفكرة مثل حظر الحركة ومؤسساتها.
لكن في شي مهم هو الي بواجه كل هالسياسات: ثبات الشخصية نفسها، ثباتها في رسالتها، وعلى مبادئها.
أصعب شي الثبات وعدم الزحزحة عن الخط الي بتختاره لحياتك، من هون ندرة شخص مثل الشيخ رائد وغيره.
اللهم ثباتًا يرضيك.
الحرية لرائد فلسطين؛ رائد صلاح.