عام

حكاية صابر بأنامل صابر!

Views: 1187
حكاية صابر بأنامل صابر!

حكاية لم تنتهِ، جمعت المخيم والفقر والأب الشهيد والأم العاملة لأجل ابنها والفتى المتفوق، والمجتمع الخانع الذي يصفق قلبه للحظة عز من فتى تربى على الحرية.
حكاية في تفاصيلها ترى راويها، ترى أزقة المخيمات شعفاط وقلنديا والفوار والعروب والفارعة وبلاطة وعسكر وجنين وكل المخيمات.
تقرأ في تفاصيلها مراحل المواجهة، والإصرار، والعزيمة، تحيا حُلمه ومعاناته، وتدمع لدمعته، وتبتسم لنصره.
غزَل الواقع كل أركانها ومحطاتها بصدق، التحقيق ومراحله ونوعه، الاعتقال الإداري بعد الصمود، وصولًا للقرار ارتقاء فوق قمم الجبال مجاهدًا عازفًا ببندقيته ألحان الشهادة والانتصار.
ليست حكاية غزل وعشق لفتاة ككل ما ألفنا؛ بل هي حكاية جمعت بشرية الإنسان حلمه وواقعه وأمنياته وإرادته.
يعيش معنا واقعنا المتكرر، فمن سجون الاحتلال إلى سجون السلطة إلى مسلخ أريحا ليقابل محققه الذي رافقه في سجون المحتل؛ بل ليلاقي صنوفًا من العذاب لم يلقاها هناك!
إنها واقع مُعاش وحقيقة بعيدة عن الخيال، صافية نقية صادقة، أحسن كاتبها إذ رواها بأعوام اعتقاله وحروفه السلسة المنسجمة، وبث فيها من روحه المتوثبة المحلقة فوق الابتلاء؛ فوق الجبال كالصقور، متجردًا ثابتًا.
يصعب أن أنقل منها مقطوعة منفصلة ولكن هذه الصفحات فيها لمحات: 34-36، 39، 49، 79،85، 90-92، 94 الأمن الفلسطيني، 95، 112، 120.
أسأل الله لك ولإخوانك فرجًا عاجلًا، وأن يعوضكم الله خيرًا ويرزقكم ذرية صالحة ويُشهدكم ما تقر به عيونكم وتطيب به نفوسكم وتهنأ به أرواحكم.

وتقبل الله ما قدمت يا صاحب الحرف: محمود عيسى.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *