عام

من فضلك اهدني عيوبي! ..

Views: 1832

من فضلك اهدني عيوبي! ..

 سياسة تصلح عامة لكنها غائبة وكأن لسان الحال يقول: “لا نريد لأحد أن يتحسن أو يتطور أو يصلح نفسه”! ..

 ماذا يحصل حين تتقدم لوظيفة مع منافسين ويأتيك رد لطيف بما ينقصك لتحصل عليها؟ ..

 ماذا يحصل حين تتقدم لدورة ويأتيك رد بأدب يعتذر لعدم قبولك وفي نفس الوقت يوضح لك السبب بشفافية وصراحة؟ ..

 ما المانع حين تتقدم لمسابقة ولا تفوز أن يأتيك رد بملاحظات على أدائك أو عملك كي تحسنه وتتجاوزه؟ ..

 ما المانع حين تقرأ نصًا وتجد فيه خللًا أن تسدي نصحًا لصاحبه أو ناشره أو تناقشه فيما قدم؟ ..

 بعض الوقت يا سادة المسابقات ولجان التوظيف وأصحاب الصحف وصفحات الفيسبوك للرد على كل ما يصلكم فهم قد صرفوا وقتًا في تقديم سيرة ذاتية أو حتى عمل؛ فلا أقل من رد يوجه وينصح ويعلم أو حتى يشكر ..

 لنستثمر بعض الوقت لنساعد بعضنا على النهوض والتغيير إلى الأفضل .. فصلاح حالك صلاحي وصلاح حالي صلاحك ..

 وإلا كيف سنتعلم بدون هذا التفاعل الإيجابي البنَّاء؟ ..

 وإلى متى ستبقى كثير من السلوكيات معاول هدم فمجرد الإهمال؛ هدم لجهد .. ولا يجدر التعويل على همة الإنسان ومبادرته الذاتية لتحسين أدائه ..

 ورحم الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ قال: (رحم الله امرءًا  أهدى إلي عيوبي) ..

 إسراء خضر لافي

 20/صفر/1435هـ

 23/كانون أول/2013م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *