“لن تنالوا البر”

يقول تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم” سورة آل عمران (92) ..
بحثتُ في “البر” والإنفاق، قيل في البر: الجنة أو التوفيق للطاعات (بحسب حديث الصدق يهدي إلى البر) .. والإنفاق: خُصص في بذل المال لحب النفس الشديد لجمع المال والحصول عليه ..
نظرتُ فيما قد أملك لأنفق منه فوجدته غير موقوف على المال ..
فالوقت أيضًا رصيد يُنفَق منه وقد يبخل به الإنسان ولا يمنح منه شيئًا لسمو روحه ..
والإنسان صاحب الفكرة والرسالة والذي يسعى لإسعاد الناس وخدمتهم وإصلاح شؤونهم كيف يمكن أن يحقق ذلك دون أن يُنفق من وقته .. من جهده .. ومن ماله لأجل هدفه؟! ..
“حتى تنفقوا مما تحبون” ..
مما أحب: لا يعني مما يتبقى من وقتي .. ولا مما يتبقى من مالي .. ولا ما انتهيت من استعماله ..
حتى عمل التطوع لا يستقيم معه ما يتبقى من الوقت ..
كيف أستثمر مشروع تطوع وخدمة أريد به الجنة ثم أنفق من فضول الوقت أو المزاج ؟! ..
حتى يوفقني الله لأعمال الخير والطاعات ويرزقني الجنة لا بد من إنفاق من أجمل وأفضل ما يكون ..
وكل ما أقدمه لله وحده صغُر أو كبُر .. مالًا أو وقتًا أو ابتسامة أو أسلوب طيب .. يعلمه الله الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..
يا رب رحمتك ورضاك ..