عام

بين الثبات والرباط

Views: 2690

بين الثبات والرباط

في مقتبل العمر كان أول تقرير يُطلب مني عن الثبات، بحثتُ حتى شق عليّ ذلك لقلة المراجع، ولصغر سني لم أربط الثبات بالموروث من قصص لأهلها، لكني أوجزتُ تقريرًا.
ثم علمتني الحياة أن الثبات ليس حروفًا ولكنه مبادئ نتنفسها، وصدق يُبتلى في المواقف المزلزلة.
أصحاب الأخدود، ورجالات الحق الذين عُلقوا على المشانق، والذين يدفعون أثمان الثبات في كل مكان وزمان، فيكون ثباتهم غيثًا للثائرين الأحرار المتعطشين للحياة الحرة الكريمة.
الثبات يا سادة: مواجهة وصدق واستمرار.
وبعد سنوات من التقرير الأول، جاء تقرير الرباط لم يكن صعبًا ولكنه كان بحاجة لإخراج مختلف، تنبض في كل حرف معه بصدق رباطك، وتربطه بمسراك ووجودك وعزتك، تربطه بأنفاس الصبح وعظمة الأجر، وقدسية الثغر.
فكان أيسر ما وصلت إليه أننا بحاجة لنجدد نية الرباط كل فجر كي نستشعر عظمة ما نحن فيه وعليه.
ليكون الرباط والثبات ركنين متلاحميْن لازميْن لكل مجاهد اختاره الله عز وجل ليذود عن الأمة هنا على أرض الإسراء.

إسراء خضر لافي
05/رمضان/1435هـ
04/تموز/2014م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *