عام

الإسراء والمعراج

Views: 2945

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كل عام تمر ذكرى الاسراء والمعراج ، وقفتي معها خاصة، لكن في هذا العام لم افعل وقد أشغلتني الدنيا عن كل لحظة تأمل رائعة ، قد يكون بجريرة معصية وقد يكون ابتلاء وأجده تقصيراً من كل بد

لارتباط اسمي بالحادثة سواء كانت الحادثة في 27 رجب ام لا ، الا ان يوم ولادتي في ذاك اليوم وتعلق التاريخ بالحادثة ولو ذهنيا اعطاني نفسية مختلفة منة من ربي وفضلا، وفوق ذلك ارتباط الاسم بسورة في القرآن وارتباطه بالأرض التي عليها

اعيش ؛ لكل ذاك أثره الذي لا يزول ولا اريده ان يخبو في نفسي أو يضعف او يسوء

ترقبت الحادثة لاقف واسترجع التاريخ والمكان والزمان وما تعلق في ذاك من احداث وميزات ومكارم ، حادثة الاسراء والمعراج التي ربطت بين مكة والقدس، وبين الارض والسماء، فرضت فيها الصلاة ، وحرر في ذكراها صلاح الدين القدس

وفي سورة الاسراء، لم يُذكر المعراج ولكن في السورة مشاهد جميلة، فكلمة القرآن تكررت 6 مرات، وورد فيها الذكر والتهجد ، وسورة بدئت بالتسبيح وختمت بالتحميد، وفيها بر الوالدين، والنهي عن القتل خشية الرزق ، كما فيها التذكير المتركرر بالمسؤولية الفردية، ولا انسى انها اول سورة تذكر نهاية بني اسرائيل

في هذا العام بعد الذكرى، كان مهرجان صندوق طفل الاقصى، وفيه كانت احداث في القدس شُغل عنها العالم بمونديالهم وغيره، واليوم يحاكم شيخ الاقصى، واسمع استاذا فاضلا يتحدث عن القدس واهلها وعما يعانونه لثبات على الدين فأعجب وأقول أين نحن منهم؟

اسال نفسي وافكر بصوت عال
اين انا من هذه المعادلة؟ معادلة المكان؟ معادلة صنع الحدث؟
أين صلاتي من ارتباطها بنجاح كل ما نريد؟
أين الاعداد ؟
هي ليست تساؤلات فقط بل هي محاولة لفهم الخارطة التي لا اريد ان اكون لها تابعة او منقادة فقط

وانظر للانجاز على المستوى الفردي ، ومساحته فأجدها اقل من أن تُجمَع لتون اول نقاط تجمع النهر لتشكيل البحر الهادر الذي سيقود الى هناك حيث البوصلة تشير

ولا انسى ان اذكر ببدء شهر شعبان وهو شهر رفع الاعمال السنوي والاعداد لرمضان

وفي الختام تحية مقدسية همامة

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *