عام

سياسات انتهجتها حركة فتح لتخدم شبيبة بيرزيت

Views: 2983

سياسات انتهجتها حركة فتح لتخدم شبيبة بيرزيت

  1. الاعتقاد بأن الشكليات التي تقدمها حركة حماس خدمت الكتلة؛ مثل الاستعراض العسكري للقسام بغزة واستحضار عناصر ورموز المقاومة؛ فقامت وعلى غير العادة بأداء أكثر من استعراض عسكري في رام الله، وركزت على رموز المقاومة في موادها الدعائية، و”دحشت” كتائب القسام في صورة على اعتبار تمثل الوحدة الوطنية.

في انفصام غريب بين الأداء اليومي والاعتيادي لحركة ورموز فتح المؤكدين على التنسيق الأمني ونهج المفاوضات وقمع كل ما اتصل بحماس وهو ما يتفق عليه فرقاء فتح.

  1. سياسة الإلهاء: حيث اتبعت حركة فتح بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشبيبة كل في مستواه عدة خطوات هادفة إلى خلق مواد تشويشية على أداء الكتلة الإسلامية، في محاولة لتشتيت الخطاب والاهتمامات، كأداة إلهاء عن التركيز على العمل الطلابي وخدمة الطالب، وفي محاولة للتأثير أو شل عمل الكتلة الإسلامية، وحتى عزل أبنائها عن الجمهور الطلابي، من خلال التركيز على الاعتقال السياسي مثلًا وبالتعاون مع قوات الاحتلال، من أجل استنزاف الكتلة الإسلامية وعناصرها وإضعاف حملتهم الانتخابية.
  2. عنصر المفاجأة: قامت الشبيبة في الوقت الأخير بإطلاق حملة وعودات من خلال حملة وهاشتاغ “شو في”، أظهرت مدى الزيف والخداع، بمليون دينار لصندوق الطالب، وبانتحال وعد بفصلين صيفيين من وزير التعليم مع كتاب رسمي موقع من أسبوعين، وأنه بالاتفاق مع رئيس الجامعة، إلى جانب وعودات أخرى، ورغم أنها في الوقت الأخير، وأن نفي رئيس الجامعة جاء مع إغلاق الصناديق جاء متأخرًا، كلها تشير لتواطؤ وإسناد من طرف الحكومة وإدارة الجامعة لإطار طلابي دون آخر؛ إلا أن ذلك أيضًا لم يخدم الشبيبة، كما لم يخلُ أداء الشبيبة الإعلامي من بعض الارتباك.

وكنتُ سئلت عن تأثير المناظرة فلم أُخرجها عن 10% إن بلغت ذلك؛ بالنتيجة نجحت الكتلة الإسلامية بالصمود أمام إغراء المادة، وأمام تدفق التحديات وكثرتها من ملاحقات، ومداهمات، ومصادرات، واعتقالات لدى أجهزة السلطة بالتناوب، ولدى الاحتلال.

ولم تُجدِ الشكليات في تقديم أي مساعدة للشبيبة في معركة انتخابية الأصل أن يكون عمادها طلبة وليسوا متطوعين أو مجندين في صفوف أجهزة أمنية.

هناك جوهر عميق لا يستطيع المكتفي بملاحظة المظاهر أن يدركه ولا أن يلحق به.

يفوز من يصدق، ويخسر من يكذب.

إسراء خضر لافي

20 رجب 1437هـ

28 نيسان 2016مـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *