عام

وذكِّر؛ الرزق

Views: 913

على هامش التوجه لمقابلات التربية والتعليم على قلة الشواغر؛ ولكثرة الباحثين عن عمل، فإنه يجدر بنا أن نتذكر أن الله هو الرزاق، والمعطي، يقول تعالى: “وفي السماء رزقكم وما توعدون” [الذاريات: 22].
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ نفسًا لن تموت حتى تستوفيَ رزقَها؛ وإن أبطأَ عنها، فاتَّقوا اللهَ، وأَجمِلوا في الطَّلَبِ، خُذوا ما حَلَّ، ودَعوا ما حَرُمَ).
فكل ما كُتب لنا حين ولدنا سنحصل عليه كاملًا غير منقوص، وليس بالضرورة أن نتشابه في تسلسل دورة الحياة والأرزاق.
وفي نفس الوقت؛ أن نحلم بالعدالة في الجو الفاسد ضربٌ من الجنون، ولكنه التوكل على الله، وبذل الأسباب، مع عدم الاعتماد عليها، ومن ثم ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
في الوجه الآخر؛ فإن وجوه الظلم من مثل: تعيين غير الكفء، وتجاوز الدور، واعتماد الواسطة، والأمور الشكلية، وغير ذلك؛ فلا يصح معها مجرد التسليم، بل لا بد من القول للظالم؛ ظلمت، وللسارق؛ سرقت، حتى لا تبقى صرخة الألم حبيسة صدر يُضيق عليه الطاغية الآفاق ليهاجر أو ييأس أو يقنط من رحمة الله، وإعذار إلى الله أنك قد فعلت ما عليك وإن لم تتغير الدنيا بصرختك أو احتجاجك.
فالامتحان والمقابلة مجرد أسباب وليست الضامنة لرزقك، ولكن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، فإن خسرنا هذا الفضاء الرحب في ملكوته؛ تحولت الحياة إلى ضنك وكَبَد؛ فاللهم لا تحرمنا، وأغننا بك عمن سواك، ويسر لنا كل خير، ويسرنا لكل خير.

إسراء لافي
14 ذو القعدة 1438هـ
06 آب 2017مـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *