عام

استقبال الأسيرات الجدد

Views: 740
قبل ما تصل الأسيرة ع القسم غالبًا ممثلة الأسيرات بتكون تعرف أحيانًا بنفس اليوم أو قبل بيوم، وبتم تحضير كل ما يلزم الأسيرة الجديدة بأدق التفاصيل ، من خلال لجنة استقبال الأسيرات.
الأسيرة لما بتوصل السجن بتمر ع تسجيل البيانات والأمانات إذا كان معها شي، وبعملوا لها بطاقة، وبتروح ع العيادة “شكليًا”، وبعدين بتدخل ع القسم.
نرجع للاستقبال 😊 ، في العادة بحضروا الأسيرات الملابس تقديرًا لقياس الأسيرة، أحيانًا بسألوا الي بعرفوها إن كان في حد بعرفها من قبل أو بجهزوا كل شي بخلاف الملابس حتى يلقوا نظرة عليها.
في فترة طلعت فكرة (حقيبة الأسيرة) 💡 وكانت بعض الأسيرات تحسب حساب في تدخيلة ملابسها لملابس زيادة يتم تسليمها للجنة الاستقبال أو في الكنتينة تشتري أشياء بتحتاجها الأسيرة لما بتوصل وكمان تعطيها للجنة الاستقبال أو تخليها عندها ليوم يطلبوها، هالشي بذكر وفر مخزون جيد من الملابس الجديدة، وأظهر جانب إنساني اجتماعي لدى الأسيرات، مشهد فيه إيثار وعطاء، ربنا يتقبل منهم ❤ .
لما بتوصل الأسيرة؛ إذا كان وقت فورة؛ فكل الأسيرات بسلموا عليها في الساحة وباخذوها ع غرفة ترتاح يتعرفوا عليها ويعرفوها عليهم وع أحكامهم ومن وين إجو، ويسمعوا منها تفاصيل اعتقالها والتوقيف، وإذا مش وقت فورة بتدخل ع غرفة الممثلة مبدئيًا، وبرتبوا مكان إقامتها وبوفروا كل شي بلزم من فرشة وحرام ومخدة.
وقبل ما ينقلوها ع غرفتها (زنزانتها) تصطحبها أسيرة من الي بشتغلوا ع خدمة الأسيرات “الخوليا” حتى تستحم في حمامات الاستحمام الموجودة خارج الغرف، والاستحمام حقها حتى لو كان القسم مغلق بعطوها مجال وممكن ترافقها الممثلة وتوقف ع شؤونها لتخلص.
ثم تعود لغرفتها، وتبيت ليلتها مع الأسيرات السابقات، يجهزن ما تيسر من طعام، ولو ما بدها تاكل بحايلوها وبشاركوها حتى تكسر حاجز 😇.
أحيانًا لجنة استقبال الأسيرات بتقعد مع الجديدة بنفس اليوم وأحيانًا في اليوم الثاني، وهون بتعرفها ع كل شي في القسم، مواعيد الفورات والعدد والتفتيش، وع علاقة الأسيرة بالسجانين وكيف تتعامل معهم، وع الزيارة، وع الكنتينة، وع زيارة المحامي، والكنتينة، والبوسطة، والعيادة، بعرفوها ع كل حقوقها، وكيف تتعاطى مع المواقف، وشو تحكي أو ما تحكي، وبتابعوا معها أي احتياج، وبسمعوا منها أسئلتها أو ملاحظاتها أو مخاوفها، وممكن يعطوها دليل فيه كل شي بلزمها 📔
أول لحظات لقاء بالأسيرات بكون هدفها تخفيف رهبة الاعتقال ومحاولة الاحتواء، وبناء علاقة مع الأسيرة، والأسيرات شاطرات في خلق جو من المرح 😃 في اللحظات الأولى وخاصة لما تشوف أسيرة محكومة 16 سنة أو مش محكومة وإلها سنة ونص في السجن وهكذا، ولما تشوف الأم والزوجة والبنت، الصغيرة والكبيرة، مجتمع صغير بحاول يعيش ويتعايش مع كل التغيرات النفسية والعقلية الي ممكن تطرأ ع الإنسان ومهما بلغت الصعوبات.
📌طبعًا سواء نقل في “بوسطة” أو في داخل المعتقل فالأسيرة لا يلمسها إلا سجانة، تضع القيود وتفكها، وتفتشها، وتنقلها من مكان لآخر، ولا يحصل أي نقل أو حركة للأسيرة بدون وجود سجانة مع السجانين، فقط اقتضى التنويه 🙂 .
ممكن حد يحكي شو فايدة تحمل الأسيرة ملابس من البيت إذا الأسيرات بوفروهم؟! 🤔
إذا الأسيرة راحت تحقيق لا سمح الله أو توقيف مثل الشارون أو الجلمة أو غيرهم فبكون في مجال عندها تضغط عليهم، تضرب مثلًا عشان تدخل ملابسها، وهذا بخفف شوية من قلة الإمكانات في التوقيف، وحتى لما بتروح عند الأسيرات فممكن توفر أغراض معها يخفف حرج عن الأسيرات في الفترات الي بكون فيها ضعف مخزون.
لهيك مفيد دايما إدخال ملابس إضافية وتدخيلة كاملة حتى لو الأسيرة مش بحاجة لأنها ممكن تعين فيها غيرها أو تكون صدقة عنها تعجل بالفرج بإذن الله. 🌺
وكان الله في عون الأسرى والأسيرات ورفع عنهم هذا الابتلاء بحوله وقوته.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *