عام

أنا وصلاة الفجر

Views: 649
يمكن من أكثر الصلوات الي الواحد بجاهد نفسه يحافظ عليها؛ صلاة الفجر ❤ ،
ويمكن أغلبنا عانى وجاهد نفسه جهادًأ عظيمًا عشان يصير من أهلها 😊 ،
وكمان يمكن في منا التزم فيها فترة، وزعلت منه فترة، ورجع صلح وضعه، ورجع بَنْشَر من جديد 🙃 وهكذا.
توِّجت مغامرات الفجر في الحياة الجامعية لما صرنا نحمل هواتف نقالة 📲 ، صار في حملات ع نطاقات ضيقة، (صحيني وبصحيك)، (رن لي)، (ابعت لي مسج)، عشان نصلي الفجر حاضر، وأحيانًا كمان عشان قيام الليل. (شو عندكم عناوين بتذكروها؟)
كنا في سن الشباب والواحد ببذل جهده يكون كامل، وقريب من مبادئه، ومتحمسين حابين نكون أقرب لربنا، وهكذا.
هذا النوع من الحماسة يحضر في الثانوي، وفي الجامعة، وبعد كم سنة من التخرج، وبعدها؟
بعدها .. كل واحد بنشغل بحياته وبيصير مسؤول عن نفسه وعن خلق الحافز والدافع ليلتزم بأي شي بشكل خاص، ومنه المحافظة على صلاة الفجر سواء في البيت أو في المسجد، فردي أو مع جماعة، لحاله بغرفته أو مع أهله.
وبكل فترة في هالعمر الطويل القصير 😊 مر عليّ حملات كثيرة لصلاة الفجر على مواقع التواصل تحديدًا؛ منها حملة فرسان الفجر (شو بتذكروا كمان؟ 🤔 ) .
وإذا كنت بحب أشجع ع الصلاة فأبدًا مش عشان الكلام المنسوب لغولدمائير وخوفها من امتلاء المساجد!
بحب أشجع ع صلاة الفجر لأنه ما بصليها منافق، ولأنها بتحفظ المسلم طول اليوم، ولأنه بتلحق وقت تقسيم الأرزاق، ولأنه جمال الطبيعة وزقزقة العصافير المتنوعة بكون جمالها بعد الصلاة، ولأنه يوم ببلش مع صلاة الفجر يعني وقت إضافي ع البرنامج اليومي وع الإنجاز، ولأنها بتخليك صادق وقريب من ادعاءك للإسلام، لأنه بنفعش مسلم وما بصلي الصلاة ع وقتها، والصلاة إجمالًا بتساعدك ع تنظيم وقتك، وقتك الدراسي، وقتك الغذائي، وقتك في العلاقات، في العمل، في كل شي. 💪
بحب أشجع ع صلاة الفجر لأنه كل حملة رح تصحي مجموعة، وبتظل فرصة إنه الواحد يلاقي حافز حاضر يدفعه لطريق الالتزام بها، ويحبها ويتعلق بها مع الوقت.
أما تجربتي ففيها ارتفاع وهبوط والفترة الذهبية كانت الثانوية وبعد التخرج من البكالوريوس إلى اليوم والحمد لله رب العالمين.
حتى في السجن الفجر كان حكاية من المناداة إلى أداء الصلاة ثم إيقاظ بنات غرفتك وحدة وحدة، وحتى بمراجعتنا لبعض صلينا أو تأخرنا، لما الجسم بتعود ع وقت الصلاة بيصير يصحى وينتظر الأذان كمان 😎 وهذه متعة ثانية في السجن وخارجه.
الفجر حاضر بتجبر عجزنا وكسلنا، بتداوي شعورنا أيام باللاجدوى.
ويسري عن قلبي عندما أتذكر أننا خُلقنا لعبادة الله؛ فإن فات شيء من هذه الحياة فجهدي ألا يفوتني أجر في عبادة وسبْق في خير 😍
وكلما ضاقت الحياة، وانخنقت بقول المهم ربنا ورضاه، المهم ربنا يكون معي، وهذا الشعور يبسط الآفاق ويزيل الكدر.
هذه الفرص الي بتتكرر أكيد عشان ناس بينا ربنا بحبهم وبده اياهم يرجعوا له، ويكونوا أفضل مما هم عليه، هي فرص لأنه لساتنا ع قيد الحياة وقادرين نتواصل، قادرين نصحح، قادرين نمسك زمام المبادرة، وقادرين دائمًا نكون أفضل.
أنعم الله عليكم وعليّ بالقُرب والرضى والمحبة 🌺
24 جمادى الآخرة 1441هـ
18 شباط 2020مـ
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *