كورونا جمّعت العيلة
في زمن الكورونا تجمعت عيلتنا، من يوم كبرنا شغلتنا الدنيا، اشي جامعة واشي شغل، حتى الصيف ما كان يجمعنا!
وأكتر شي كان شاغل بالي أول السنة هو رمضان، كيف رح نقضيه، ورح نتجمع أو لا.
تمنيت نكمل رمضان في جو اللمّة، والحمد لله رب العالمين، أول رمضان كامل مع الكل من سنين طويلة جدًا! وأول إجازة بتجمعنا هيك حتى أحسن من الصيف.
أما وقد انقضت الإجازة وفُتحت المساجد والأشغال فالحمد لله على ما كان رغم مش مشتاقة للدخان والأراجيل الي بتخنقنا والي بتعبق كل المجمع التجاري ولا بسألوا عن البشر ولا في تهوية!!!
ولا مشتاقة للمرافق العامة الي نظافتها بتشهي! الناس الي بتستخدم حمام وما بتغسّل ولا بتنظف المرفق! وبياع المطعم الي بلحظة ماسك المكنسة وبكنس ولما يجي زبون بدل ما يغسل بمسك الخبز وببلش!!!
وسواق التاكسي الي الله أعلم نكش ذانه بمفتاح السيارة والا أنفه بايده وبعدها بتناول منك الأجرة!!!
والا البرامج الصباحية ونشرات الأخبار في المواصلات الي صوتها بعمل توتر، وما حد كاين يفهم إنه اسمع ع قدك أو استأذن الجمهور الي حواليك! وخلونا نتمتع بالهدوء!
البشر ما بتغيروا وفي سلوكيات ما بتندثر.
وكأن ما مضى حلم رغم كل التفاصيل التي حملها.
وكأنه حياتنا في النهاية حلم شارد رغم كل ما نلاقيه فيها، كل شي ينتهي وبسرعة.
إن شا الله ما نترحم ع هالأيام وتكون تدريب لأيام أصعب أو لظروف حرب أو الله أعلم .. لكن ما في ظرف بمر علينا هيك بدون حكمة أو تهيئة أو ما لا نعلم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.