رياض أولر – شهادة معتقل
كنت أتابع قصص وشهادات ناجين من المعتقلات السوريّة، بتسمع الحكاية وكأنه بعبر عنك، لما بحكي عن بعض الأفكار أو الخواطر أو الحالات النفسية، شي بخليك تظل تشعر بوحدة الوجع، وحدة الشعور الإنساني.
من هالروايات قصة التركي رياض أولر الي اعتقل 21 سنة وهو رايح يتعلم لغة عربية! رياض تكلم بأفكار وجاوب ع أشياء ضليت أفكر فيها.
مثلًا:
– بحكي أول 3 سنين من الاعتقال بتظل عايش برا وتتذكر كل التفاصيل والوجوه وبعدها؟ خلص بيصير عالمك السجن، لهيك لما بتطلع ع تجاربنا القصيرة بفهم ليش كنا مسكونين بالعالم الخارجي ولم يقدر الله لنا بلوغ مرحلة الفطام لكنا كنا لما نفكر بالأسرى القدامى كنا ما نستوعب بالمرة ونشوف حالنا برحلة أو بنلعب!
– وبحكي لما قدر بعد احتجاج يحصل ع زيارة لزوجته المعتقلة بنفس السجن، وكيف تبادلوا الرسائل، هالرسائل كانت تحمل يومياتهم.
– وكيف لما إجى يروح “قريت الحزن بعيونهن” إيه قرأ الحزن بعيون الي ظلوا، مثل ما قرأناه في عيون الأسيرات وأحضانهم، حتى بجواتك بكون في مشاعر مختلطة بين إنك متعاطف وحابب تظل وبين إنك مش مصدق وإنت تنفد!
– وآخر شي لما بحكي إنه “مستعد للمسامحة ولكن بعد المساءلة” كثير المسألة هذه مهمة ومفصلية.
أصحاب الشهادات بعض منهم بتتحد معهم وهم بتكلموا وكأنهم بحكوا بلسانك.
احنا جوا ما نسينا سورية ولا مصر، وكنا نقول ابتلاءنا ولا شي، وكل مرة بنذكر حالنا بالفكرة بنزهد بكل شي حوالينا.
رابط الرواية في التعليق الأول
ودمتمـ بخير