عام

سطور

Views: 1641

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

أرجو أن تصل سطوري وأنتم في أتم صحة وأعلى همة وأفضل حال
تأخرت في رسالتي وهي عن شهر تشرين ثاني وبم أن ما يفوت لا يمكن تعويضه زمنيًا فإني أسأل الله أن يغفر لي تقصيري وإسرافي، وإذ أكتب اليوم فهو إجمال لأفكار

تشرين ثاني
في تشرين إذ اختلطت الأحداث وعادت ذكريات الزمان من وعد بلفور إلى الاستقلال إلى قرار التقسيم وبينهما شهداء قضوا غيلة وقد سقوا أفكارهم وصدقهم بدمائهم وهنا ترتفع قيمة المباديء التي قد يحيا لأجلها إنسان

عيد الأضحى
مر عيد الأضحى وقد فاتني أن أهنئكم بريديًا فكل عام وأنتم بألف خير
مر العيد مؤذنًا بانقضاء عام وقرب البدء بعام جديد 1432
مر العيد والحال أسوأ مما سبق (ليس تشاؤمًا) فلا زال أسرانا في السجن والمختطفون في زنازينهم والأراضي تُبتَل والبيوت تُهدم والناس تُهجر
مر العيد ولا زال اللاجيء لاجئًا
لعلنا نفرح بمشاهد الحج ونتحد معهم وجدانيًا حتى نبكي لعل بعض الدمع يغسل ما لوث القلب والجوارح ولكن التأثير لحظي إلا لندرة من البشر يتغيرون نحو الأفضل فيغيرون ويؤثرون
لعل أفضل حال في المرحلة أن يثبت المرء على ما هو عليه وهو ليس ثبات الظاهر فالأصل التقدم لكنه ثبات المباديء والحفاظ على الهمة وقوة العزيمة

العام الهجري
وبعد يوميْن ندخل العام الهجري الجديد
هي فرصة طيبة لنبدء من جديد ونستكمل خطانا، نخطط ونحدد ما نريد إنجازه خلاله على الصعيد الفردي والأسري والمهني
من أهم ما تعلمنا الهجرة أن المسلمين اختاروها حدثًا فاصلًا يؤرخون به، وحري بنا كمسلمين أن نعتمد التأريخ الهجري وعليه بدلًا من انتظار 3 أسابيع أخرى لمراجعة خطة العام أن نقف في هذين اليومين ونكتب ونحاول تلافي خطأ مضى ولنرضَ بما وصلنا إليه بعيدًا عن جلد الذات الذي سيسبب تراخيًا في الجِد وتثبيطًا للعزيمة

القراءة والكتابة
يحدثوننا عن القراءة والكتابة وتصدر كتب كثيرة في المجال ولكن المشكلة الحقيقية في السلوك العملي الذي يحول ما يُكتَب إلة منهج حياة ينهجه الفرد المسلم ، وهي دعوة لأن نقرأ ونكتب ونحلل وفوق ذلك لأن نتفاعل فلا يكفي اليوم أن تنشر ما تكتب أو تكتب مقالًا وتتركه للريح لتنشره! في عصرنا المفتوح فإن استخدام برامج التصفح المختلفة للنشر والتواصل وتلقي الردود يجبرك على التفاعل وهو من جهة أخرى يفتح آفاقًا كثيرة وينضج الكثير من الأفكار والسلوكيات والمواقف ويستفز الرؤى واختلاف المواقف إلى حد يجبر المرء على تقبل الآخر وكأنه تدريب عملي في جزء منه لاستيعاب الآخر وثقافته دون محاولات إسكات أو حجر

الإنجاز
كشكول الإنجاز وأوراق التخطيط اليومي وسطور التشطيب
لعل من المهم أن ينجز المرء منا وقد لا يحسب ما أنجزه وبحساب بسيط يجد المرء أنه في فعليًا ينجز الكثير في اليوم والليلة هذا إن اعتبرنا أن العمل اليومي وإن كان ضمن إطار الروتين إنجازًا
ولكن ما الذي يجعل شخص يشعر بقيمة كل سلوك من سلوكياته حتى الروتينية في مقابل آخر يعيش الروتين حتى إن انجز ما هو جديد فوق روتينه ؟
ببساطة : روح الإنسان
فحيوية المرء وشعوره أنه يتحرك ضمن المدار الذي رسمه لنفسه بما يقربه من أهدافه وطموحاته يجعله يشعر أن حتى وجبة الطعام هي إنجاز وإغفاءته إنجاز ومقال ينشره هنا أو هناك إنجاز وزيارة يقوم بها إنجاز، حتى تعثره بلقاء بعض الأشخاص في الشارع إنجاز
لعلنا بحاجة لأن نراجع قيمة ومفهوم الإنجاز في حياتنا

نظن أننا مسيَّرون فيما يجري ولكن الحقيقة أن في كثير من القضايا أصبحنا كذلك بمحض إرادتنا حين انكفأنا على ذواتنا ورضينا أن نكون صفرًا تكميليًا على يسار خانات الأرقام
الإنسان الذي يحيا عزيزًا بإسلامه هو الذي له موقف من كل ما يعرِض له

والله أرجو أن يوفقنا وإياكم لخدمة الإسلام

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *