عام

العيد: صلاة العيد

Views: 1642

نشأت على حب صلاة العيد، والخروج إليها مهما كانت الظروف، حتى كأنها كل العيد، صلاة في ميدان عام، احتشاد وفرح، ومظاهر كثيرة تختلف من مكان لآخر، المشترك فرحة الأطفال، ملابسهم التي تحكي ألف قصة، وتراكضهم، وانتفاخات وجوههم من أثر النهوض الباكر.

لا أذكر طوال عمري أني صليتها في مصلى إلا نادرًا حين لم أتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى، فيما عدا ذلك فصلاة في حديقة الثورة في اليمن، وأخرى في المسجد الأقصى، وليس انتهاء بملعب البلدة.

المرات النادرة التي أديتها في مصلى كنت مجبرة ليس لي خيار، ويبقى أفضل من البقاء في البيت وتضييعها.

لكأن وعيًا قديمًا رسخ فيّ أن العيد لا يتجلى في غير الصلاة، الفارق من مكان لآخر أن طعم الصلاة في اليمن والقدس كان مختلفا في زمان مختلف بين الطفولة والصبا، أما في البلدة فالصلاة لأجل الصلاة فقط وبقية التفاصيل لا محل لها من الإعراب!

مع مرور الزمن يتحول ما كان مبعث فرح إلى مجلبة حزن، فقدان روح ومعنى، فتبقى الصلاة طقسًا نمارسه مهما تثاقلنا ولكنها لا تفعل فعلها في التجديد وبث الهمة.

صلاة العيد مَن يعيد إليها روحها أو مَن يعيد إلينا ما فقدناه؟!

على كل حال .. كل عام وأنتم بخير 🌺

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *