عام

وقفات – 11/2011

Views: 2182

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير

خريف فشتاء، وشتاء فربيع، تعاقب لا ينتظر مواسم رسمية ليمتع الناظرين بسناه، ما إن أمطرت السماء حتى اهتزت الأرض وانتعشت، كما الإيمان في النفوس متى هز الفؤاد رقت الروح وخفَّت، وأينعت الجوارح طائعة تسبّح وتعمل لله عز وجل، فسبحان الله العظيم.

[1]
عامٌ جديد وخطة

وعانقنا عامٌ هجري جديد 1433هـ، تذكرةً وأصالة وعزمًا، نتذكر هجرة صنعت دولة بأمر الله عز وجل، وأصالة بتاريخ نحن أبدعناه فنحيي فينا همة عُمَرية تغرس فينا الانتماء للإسلام أكثر، وعزمًا على أن يكون هذا العام مختلفًا رائدًا.

وقفتُ مع عام مضى أراجع فيه خطتي التي أعدتها، فحمدت الله على ما أنعم عليّ وأنجزته، ورغم التقصير الكبير إلا أني عاملت نفسي بما تُطيق بعيدًا عن التأنيب المفضي إلى الفتور والكسل.
ثم كتبتُ خطة العام الجديد؛ ليكون هذا أول عام هجري أبدأ مع ليلته الأولى فصلًا جديدًا لحياتي، ففي عاميْن سابقيْن أحدهما اكتفيت بذكر خطتي لنفسي بدون كتابة والثاني كتبتها ولكن مع بدء العام الميلادي، شعور جميل أن تستشعر في كل لحظة أن الإسلام يرفعك ويميزك.
وأنصح بكتابة خطة العام الجديد ولو برؤوس أقلام والنظر إليها كل شهر أو شهرين، ووضع علامة على ما يتم إنجازه.
ويمكن أن تتضمن الخطة جوانب عدة منها : التعبدية / الدعوية /الثقافية / المهنية / العلمية / الطبية / العائلية والاجتماعية، بحيث يُخصص لكل جانب شيء واحد على الأقل يُراد تغييره أو تحسينه أو إضافته.
ثم يمكن إعداد قائمة بالمشاريع التي يُراد إنجازها خلال العام كنشاطات، وممكن أن يكون لكل شهر مشروع أو لكل شهريْن بحسب الطاقة والترتيب.
أن تكتب خطتك أي أن تحدد بوصلتك وخطواتك .

[2]
الإسلام

الحمد لله رب العالمين أني مسلمة، وفي كل يوم أشعر بعزة وفخر بديني ولا أعرف كيف الحياة بدونه؛ إلى أن ما يحيرني فعلًا :
لماذا يخاف الناس الإسلام أو الالتزام أو الحكم بشرع الله؟
لماذا يرتبط الحكم في أذهانهم بالعقوبات؟
ولماذا يرون أن الانضباط والأدب والتزام الصلاة وغيرها أمور تقيِّدهم؟
ربما يصعب عليّ تقدير ذلك، ولكن مَن يفهم الإسلام يجد أن الحرية الكاملة تكمن في هذه الضوابط، حين نحترم الوقت، ونحب الآخرين، ونعاملهم بأدب، ونعرف حدودنا، ونعطي كل ذي حق حقه، فهذه من صميم ديننا وليست وافدة ولم يُعلمنا إياها الغرب !
مَن لا يسرق أو يزني أو يتعامل بالرِّبا أو يغش أو يخون فلماذا يخاف حكم الإسلام؟
أيخافون لأنهم يدركون أن العقوبة من جنس العمل؟ أم يخافون لمجرد هواجس في أذهانهم؟ أم أن تلك الصورة السيئة التي تم تسويقها عبر مختلف الوسائل هي التي بقيت راسخة في أذهانهم؟
حسنًا،
لماذا لم يفكروا إذن بصناعة نماذج تقدم الأفضل بأن يكونوا هم القدوة؟
علينا أن نفتح قلوبنا وعقولنا ونقرأ عن ديننا أكثر في كل مجالاته، سنحبه بالتأكيد، سنفهم بالتأكيد، ولن تغرينا هذه الحياة بأن نبتعد عن الطريق، فمَن عرف لزم، ومَن ذاق اغترف.
لن نجد إلا الإسلام، الإسلام هو الحياة ولا حياة إلا في ظلاله

[3]
فلسطين

والحديث عنها يطول
ولكن حديثي عن شيء آخر، هو متى ستكون لنا؟
لن تكون لنا والحقوق تُهضَم وتُسلَب، فقبل الاحتلال هناك بيتنا الداخلي الذي إن لم يحدد أولوياته سيفقد مقومات بقائه.
لن نسترجع وطنًا ونحن بعيدون عن الإسلام، ولن نسترجعه ونحن لا نقول للظالم : إنك ظالم، لن نسترجعها ونحن نخاف قول الحق، ولن نسترجعها ونحن نزهد بكلمة ونصيحة وإصلاح هنا أو هناك.
إنما تصحيح البوصلة نحو القدس يحتاج منا عمل وإعداد :
دين يصبغ روحنا بصبغته، وخطة واضحة الهدف والمعالم، ووجهة نيمم شطرها وجوهنا وجودنا
إنَّ القدس كعاصمة للمسلمين لن تأتي بالاتكاء والتواكل والتأجيلن ولن تأتي بالخوف والانكفاء والتقوقع ومزيد الفتور والكسل
إنها ترجع حين ننفض غبار الكسل والتكاسل، ونلتزم القرآن والصلاة ولا نرى حياة ونصر ًا بدون الإسلام والوحدة

وختامًا
ماذا سأقدم مشاريع لهذا العام؟
إن شاء الله سأعلن عنها في رسالتي القادمة وربما تكون ضمن موجز الكتب حتى أثبت عليه وحتى أنهي بعض العمل إن شاء الله

أدام الله نبض قلوبنا وعقولنا بحب الإسلام ووحدنا به
وجمعنا تحت ظلال العرش بإذن الله وقبل ذلك في القدس فاتحين

ولكم مني تحية خزامية ودعوة بظهر الغيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسراء
5/محرم/1433هـ
30/تنشرين ثاني/2011م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *