عام

زيتٌ ودم

Views: 2901

زيتٌ ودم

تبقى أرواحنا المنهكة عطشى لسُقيا دماء الأطهار التي تروي الأرض فتنبت كرامة تدثِّرنا في زمن الوهَن وانحطاطِ الهمم والأفكار ..

هو غيثُ الرجولة، غيث العزة والفخار..

لو كانت ضربات المقاومة باستمرار كنبع الماء كالنهر جاريًا ربما لجفَّ ..

ولكنه يأتي كل فترة وفترة كي يستمر متفرِّقًا .. يحرِّك ما ركد، وينشِّط مَن فتر، ويروي مَن اشتاق وظمئ، ويدفع بالطامحين الحالمين إلى الأمام، ويُسرج ليل الذاكرين الساجدين، ويفتحُ للشمس شُرفة إلى نفوسنا التواقة لتتأهّب..

في موسم الزيتون تخضِّب الدماء أرضَنا فتجبُر حصاد العام الضعيف، أيكفيكم زيْتكم على أنْ يُتَوَّج بجولة الكرامة هذه؟!..

نصعد الأشجار لنقطف ويصعدون إلى السماء يسقون ويخلدون ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوشتَّان شتَّان!

(دماؤهم قُربى لرب البريات وجهودُنا قُربى لمَن؟ ..

أوْلى بنا أن نستحضر نية التصدق بجهدنا في الزيت والزيتون ليكون صدقة على مَن يعمل فيه ومَن يطْعمه سواء كانوا أهل البيت أو غيرهم .. وكذا طلبة العلم والموظفين والعاملين والإعلاميين وكل مَن أوقفه الله على جهد) ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *