عام

سياحة وانتماء

Views: 727

سياحة وانتماء

لعلي إن سِحتُ في هذه البلاد وسلبَ جمالُها لُبّي سأحدِّث نفسي: اشتقت لنكد الحياة ومنغصاتها وهمومها! ..

الحياة على المستوى الشخصي سهلة؛ جميلة مهما تكدرت، فهي بالطيبة والمرونة والتكيف تغدو هادئة، وإن عكَّر جوَّها بعضُ فتور أو أخطاءُ من حولك فهي عليهم، وإن كان العَقد الاجتماعي في ترابط العلاقات لا ينفك..

قد يكدرنا تأخر أمل أو تلاشيه ولكن ما تلبث أن تشق ابتسامتك من جديد غيمَ حاضرك فتكفكف دمعك وتخضَرُّ وتُزهر روحك بعد تصحُّر، وهذا لازمٌ في كل مكان تكون فيه..

أما هموم الفكرة ومماحكاتها لا يكون بكثافة إلا في موطن رباطك، وحين تبتعد عن النواة (الوطن) تغدو سائحًا في فَلك كل ما يتوفر لك وما تُفكِّر فيه، بين جذبٍ لتقدِّم وتتقدم، وحرية لتسعد وتريح ذهنك، وفي كلٍ أنتَ متحرر من ضغط العبء الاجتماعي؛ وضغط الظرف السياسي والاقتصادي -في جزء منه-، ولا ينالك إلا تعاطف يختلف شكله من شخص لآخر بحسب حضور الفكرة في دمه..

يصعُب أن تكون إلكترونًا حرًا فلكلِّ مدارٍ ظروف وضريبة إلا ما انفكّ بعيدًا متحررًا -باختياره- ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *