عام

بين اللبِنة والأساس

Views: 1029

 


ربونا أن الواحد منا لبِنة في بناء يشتد بإخوانه ويشغل ثغرة تقوّي البناء .. وهذا يدعم القول أن العمل الجماعي يستر أخطاء الأفراد فلو قصر واحد سيغيب تقصيره مع المجموع في هذا الحائط ولم يوضحوا أن هذا داخلي وليس مع المجتمع ..
ألا يمكن أن يكون هناك بناء بدون جدران؟ وهل ابن الدعوة وصاحب الفكرة يمثل لبِنة حقًا أم أنه شيء أكثر أهمية لأداء دور أكثر تاثيرًا؟!..
نعم؛
أن تكون ركنًا؛ أساسًا متينًا، قد تعتريك بعض النحوت، قد تؤذيك بعض العوامل والظروف ولكنها لا تنال من صمودك، لا تنال من روحك، لا تقضي عليك ولا تذيبك..
صاحب الفكرة الذي يملك رسالة ورؤى وغايات في حياته هو أساس وقبلة لمن حوله، منارة تهدي الحائرين وترشد السالكين ..
نعم هو لبنِة في مؤسسة الدعوة الخاصة، ولكنه لمجتمعه أساس وقبلة ومنارة ووفقًا لهذا يكون إعداده لنفسه، وحرصه عليها ..
ووفقًا لهذا أيضًا يتميز عن غيره لا يقارن نفسه ببقية الناس ولا يقبل إلا أن يكون صاحب همة وقادة؛ إن ضعفوا قوّى عزائمهم، وإن فتروا استمر وثبت، وإن ثبطوه لم يسمع ولم يهن، وإن أشعروه بغربة استأنس بإخوان الطريق ممن سبقوا أو من يرافقونه، وإن اشتدت المحنة استبصر بنور الله وإليه التجأ وبه اعتصم ..
كن ركنًا متينًا مهما اعتراك من ألم، وسلم لله أمرك وارضَ بقضائه وما حكم ..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *