عام

الحب والحرب؛ الحب والثورة

Views: 1720


بعيدًا عن المسميات والعلاقات الثنائية وحقيقة الثورة الكائنة في الحب أو الحرب؛ فإن في كل زمان ومع كل جيل تهيم الفتيات حبًا بفرسان المرحلة.
هذا الحب المرئي المُعبّر عنه صراحة أو بالرمز أو الكناية؛ بالصورة الرمزية أو الغلاف أو المنشورات المختلفة؛ وحتى اختيار المنشور من نص أو صورة أو قصة، وسواء كان المعبَّر عنه فنان أو رئيس أو عسكريّ؛ فإنه هو ذاته القاسم المشترك بين الأجيال!

حين يتقمص البطل دورًا مؤثرًا في الحياة؛ فإنه يصير الحلم الورديّ للفتيات، ترسم له التفاصيل وترى فيه القُدُسية كلها، فهو الرجل الملاك أو الملاك على هيئة رجل والذي سيخلع عليها ألقاب المجد، ويحيطها بالأمان وربما تشاركه حكايات البطولة أو حتى تشاطره بعضها، هذا وأكثر ما تسرح به هائمة.

أما الواقع فيحكي أنها قد تبقى تبحث عن هذا الحلم الذي قد لا تجده؛ وإن وجدته اصطدمت ببشريته رغم أنه ما من أحد أخبرها أنه ملاك لا يخطئ! لكنها الأحلام الوردية.

وتتكرر الحكايات وتعود من جديد لتكتب فصلًا جديدًا كل مرة مع كل مرحلة مع كل جيل جديد؛ مكتسية حلل المرحلة من السكين إلى البندقية إلى الخطف إلى الحزام إلى الصاروخ والعبوات، والهيئة العسكرية توجز كل النبضات!

وما قبل ذلك وبعده على كل حالمة أن تتذكر أن البطولة التي يحترفها المقاومون ليست جهد شخص ولكنها انصهار جيش وقوة جماعة، أما إن وقفنا مع الأفراد فالكل يخطئ إذ هو بشر.

لا أقول لا تحلموا ولكن قد لا يُقدَّر لكِ الاقتران بهذا الحلم الجميل والرجل ليس من حمل بندقية فقط فهناك من يحمل روحه على راحته في كل الميادين، المهم أن حياته تقودها رسالة سامية؛ فاحرصي في كل الأحوال على صناعة الثمر وصياغته بما يتوافق مع معادلة الحلم؛ وجود جيل يبذل روحه لله رخيصة؛ من أولاد وبنات يفهمون حقيقة وجودهم وحقيقة الحياة فحقيقة الخلود المنشود.

إسراء خضر لافي
14/رمضان/1435هـ
12/07/2014م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *