عام

محطات – 07/2011

Views: 3079

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

وقبل السطور؛ سطور ..
مرّ عام، اختلفت فيه النفوس والطبائع والهمم، العام الماضي كانت همتي تشتعل ، فهمة عالية ونفس مستقرة وأسرة مجتمعة وسعي نحو الجنة، وقد تغير الزمان وتبدل الحال فتشتتت العائلة، لن أقول أني لا أملك تلك الهمة ولكني أقارن همة العام الماضي وإنجازه باستعداد هذا العام، ولا أخفيكم سرًا في العام الماضي نويت على 6 ختمات تلاوة وواحدة قيام فحصلت على 10 ختمات؛ سبع منها مع 21 رمضان ومن ثم حاولت تطبيق فكرة سمعت عنها من غزة حيث كانوا يقومون مع د.نزار في العشر الأخيرة بعشر أجزاء في الليلة.
كنت أسأل نفسي كيف لمرابط أن يفعل ذلك ولكنها هجرة القلوب إذا صدقت
هذا العام سألت كثيرًا عما يميز برامج من حولي وأخيرًا استقر رأيي على خطوة موجزة مكثفة النفع في عدة مجالات: تعبدية واجتماعية ودراسية وثقافية، على أن لا أثقل البرنامج فتضعف همتي، مع تثبيت أساسيات ما زاد عنها لا يضر وما نقص يعني تقصير
ليتني أسمع عن فكرة جديدة أو نصيحة تدفع نحو استفادة مثلى من رمضان بكل ما فيه

يحضرني أن أُذكِّر بالنية وإصلاحها واحتساب الأجر في كل ما نفعل وإن كان إيقاظ أهلنا للسحور أو إعداد طعام أو هدية نقدمها أو ساعة نعلمهم فيها شيء جديد

لن أخرج عن رسائلي كثيرًا في طابعها فلا زلت أتساءل
أتساءل عن وضعنا الفلسطيني الراهن وجدوى هذه المماطلات وكثرة الملفات المكشوفة
أتساءل عن شباب استفادته من طاقته لم تبلغ أقصى ما يمكنها
وأتساءل عن نفس بين جنبينا تارة تجذبنا إلى السماء وأخرى إلى الدنيا

رأيت مشروع تجسيد اللغة العبرية لدى الاحتلال وهو يستهدف القادمين الجدد من اليهود الذين لا يتقنون اللغة العبرية، حيث يلبسون قمصانًا مكتوب عليها “أنا أتحدث العبرية”، في مقابل شبابنا الذين يلبسون قمصانًا لا يعرفون ما هو مكتوب عليها ولسان حال ثقافتهم أجنبي لا يعكس انتماءهم
هنا أيضًا تساءلت لماذا لا نرى لأفكار المتعلمين والمفكرين والمنظِّرين تطبيقًا عمليًا يخدم إعادة بوصلة الثقافة لموقعها الصحيح؟
ولماذا ينشغل أصحاب العلوم والأكاديميون في موظائفهم دون تأثير آخر موازٍ لنشاطهم؟

حين نتحدث عن غياب ثقافة التطوع فعلينا أن ننظر لمن هم على قمة الهرم: طاقاتهم واوقاتهم وطموحاتهم

هناك الكثير يمكن أن نقدمه لانفسنا وللآخرين إلا أن البداية محورها نحن الأفراد حين لا نستوحش التفرد ولا ننتظر الآخرين أن يصنعوا لنا الحدَث

ولا يفوتني أن أقول لكم
تقبل الله الطاعات وجعل رمضان هذا العام خير مما سبق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسراء
30/شعبان/1432هـ
31/تموز/2011م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *