عام

إنجاز وفرح – 10/2011

Views: 1918

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد
هنيئًا لقلوبكم.. لهممكم.. لفكركم
هنيئًا لنا ولكم فرح فلسطين
أفراح الحرية .. أفراح الشهادة .. مزاوجة الدموع وحقيقة الحياة في فلسطين الفريدة في كل تفاصيلها والجرائدة في كل شيء

بالمختصر المفيد
مر شهر تشرين أول لهذا العام حاملًا الكثير من الألم والأمل في آن واحد، وقد ابتدأ بإضراب الأسرى وبدأ عداد الأيام يدور 1،2،3… حتى جاء خبر توقيع إتمام صفقة التبادل وبدأ الترقب يومًا بيوم ولحظة بلحظة، متابعة للأسماء، للترتيبات، إعادة لتاريخ التبادل،و مفاجأة حياة الجندي الذي كان يرضي البعض أن يشيعوا موته ويطفئوا شمعة الحياة في قلوب مَن تعلقوا بالأمل

أمل عمره 5 أعوام و4 شهور، دأب البعض على تفتيت قلوب المحبين بالإشاعات بين تهوين لشأن الصفقة غير مصدقين تحقيقها وبين تقليل من الإنجاز في الحديث عمن شملتهم الصفقة أو تجاوزتهم أو حصل خطأ بخصوصهم ، وما أن اقترب يوم التبادل حتى أعلن الناس الفرح كل الفرح

جميلة تلك العيون الدامعة التي توزعت على طول فلسطين، في المدن والقرى والمخيمات، في الشمال والوسط والجنوب، في القدس وال48، في الشتات؛ في لبنان والأردن، في مصر والدول المستضيفة، فرحة غامرة عمرت قلوب المسلمين وأي فرح ذاك الذي جمع الشمل وحقق الأمل وجدد آمالًا أخرى لآخرين من الرجال الذين ما لانت قناتهم في مقارعة العدو وما نال السجن ولا السجان من عزائمهم ولا زالوا يرنون لمستقبل لن يتخطاهم ما استمسكوا بحبل الله المتين

أسأل الله أن يوفق المحررين لكل خير وأن يعجل بالفرج لإخوانهم ممن خلفهم وإن الله لو علم في خروجهم خيرًا لأخرجهم ولكل أجل لن يتخطاه

يعتقد البعض أن هذا هو أثر ربيع الأمة العربية ولكن الحقيقة أن هذا هو الشتاء الذي سيورق ربيعًا أقوى وأجمل وأبهى قريبًا بإذن الله

لعل نتائج تونس كانت طيبة ومفاجئة وغريبة، وربما في نظر البعض هي رد فعل، ولكن أرجو أن تكون عملًا وامتحانًا لتمكين وتجربة رائدة فريدة أخرى تتويجًا لسنوات مضت بحاجة لنضج

إن الأمل المعقود على هممنا ليس كلامًا نصف حروفه هنا وهناك بل هو العمل ثم العمل بإخلاص وإتقان وجِد حتى تحقيق كل الأهداف التي ترضي الله عز وجل

حين ننظر لهذه الإنجازات بعد مخاض وتعب وألم استمر أعوامًا كلف تضحيات وبذل نوقن تمامًا كم أن الجهود القاصرة لن تبلغنا الغايات، وأن كل جهد بعيدًا عن الصلة بالله عز وجل ستبقى مبتورة
كل عزم بحاجة لوقود من إيمان
وكل عمل بحاجة لصبر وهمة
وكل إيمان وهمة بحاجة لإخلاص
وكل ذلك يحتاج منا يقينًا وتسليمًا ورضى

تمر الأيام العشر ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم
ونحن على أعتاب توديع عام هجري جديد فلنبدأ التحضير للعام الجديد أهداف ومشاريع رقيًا بذواتنا ودفعًا لعجلة حضارتنا

ولكم مني أزكى تحية وأطيب الدعاء

أختك
إسراء
31/10/2011م
4 /ذو الحجة/1432هـ

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *