نفحات – 07/2012م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

نفحات الصيف حارة منهكة، لا يعرق الجسد معها وحسب بل وتُعَد الانفاس، تذكرنا بجهنم وحرها، تحرك فينا الاستعاذة بالله مما يقرب إليها من قول أو عمل، وفي جانب الحر الرطب بذل رغم العناء، وحركة رغم الصعوبة، فأعاننا الله وإياكم على طاعته وعبادته وشكره في كل حين وعلى أية حال.

أما مسابقة البحث التابعة لملتقى المثقفين المقدسي فقد كنتُ فيها من الفائزين وتم التكريم بالأمس ولله الحمد والمنة، وأسأل الله أن يجعلنا ممن يخدمون القدس والأقصى بكل الوسائل.

ونحن في ظلال رمضان الضيف الخفيف سريع الانقضاء مَن وفِّق في التقرب إلى الله عز وجل في كل ثانية ودقيقة وساعة هو الموفق حقًا، ومَن أضاع ما فات فلا زال هناك متسع من وقت لمن شمر ليستدرك ويغتنم ليكون من عتقاء رمضان ولياليه والفائزين بالمغفرة والرضوان.

رمضان يعلمنا:
– العطاء سلوكًا عمليًا، في كل شيء، بالقلب والجوارح.
– التأني والإتقان.
– تقديم المعنى والنوع على الظاهر والكم.
– إرادة التميز والتفوق استحضارًا للتنافس مع كل مسلم ومسلمة.
– أن يتعدى نفعنا الحدود والأقطار والوسائل لا تُعدَم. (فالحمد لله الذي رزقنا كل هذه التقنيات والعلوم )
– التغيير فيه أسهل من أي وقت آخر.
– الإنجاز إن توفرت الإرادة فيه سهل جدًا.
– أنه انعكاس ل11 عشر شهرًا قادمة فلنكن فيه على الحال الذي نريد أن ريرافقنا عامًا كاملًا.

ولكل منا مشاريعه ومخططاته في رمضان ولكن المهم أن نراجع خطواتنا ونفيد غيرنا، ونحرص على تثبيت أقدامنا في التغيير الذي نريده.

رمضان حياة في حياة، رمضان رزق وقرب وجنة ولكلٍ منا فيه نصيب يصيبه.
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا واجعلنا من عتقاء شهر رمضان.

إسراء
12/رمضان/1433هـ
31/تموز/2012م