عام

مع حزيران / 2013م

Views: 2309

مع حزيران/2013م

في النزع الأخير من الشهر يحلو أن أخط حروفي كخلاصة قصيرة؛ فالحمد لله الذي أنعم علينا بأجوائه اللطيفة إجمالًا، والحمد لله على كل شيء فيه.

رغم قراري بعدم المشاركة بأي مركز صيفي لكني شاركت هذا العام كوْن الدوام ثلاثة أيام في الأسبوع مما يتيح لي أيامًا أخرى لنشاطات متفرقة، حيث قدمت فيه النشاطات اللامنهجية بالاعتماد على الفيديو والعروض والنقاش، كفعاليات ثقافية تضمنت عناوين مثل: الحلم والهدف، فن الحوار، قيمة الوقت، وبقي موضوعين: القدس والأقصى، وترتيب رمضان،  إلى جانب فعاليات ترفيهية كألعاب حركية ومسابقات ثقافية وألغاز، وقد تعلمتُ فيه عدة دروس هامة؛ منها:

–        القيمة حين تربطها بمثال عملي واقعي تُغرس في نفس الطفل سريعًا.

–        الجيل الجديد لديه مقومات ممتازة إن وُجد مربون أكْفاء على مستوى راقٍ خُلقًا والتزامًا واحترامًا للوقت وانضباطًا ذاتيًا يدفعهم لتطوير أدائهم وأنفسهم ليكونوا بمستوى المهمة.

–        مَن يصلح للإدارة لا يصلح للقيادة، وليس بالضرورة مَن يجيد التواصل مع كل الناس أن يكون ناجحًا إداريًا، فهذه قدرات تتنوِّع بحسب حاملها.

–        التربية بالحب والصراحة وفهم السلوك ودوافعه أجدى لتحقيق التغيير والأثر.

–        القرآن منهج حياة، قيمته في حياة المسلم بقدر ما ينظِّم سلوكه وعلاقاته وتفكيره …إلخ.

في ذات الفترة التقيت بفتيات من 10-18 سنة في جمعية البيوت السعيدة ضمن مركز الرياديات بمشاركة متواضعة في عنوانين: الوقت والخطة، وكيف تكوني سيدة مجتمع مع التركيز على فن الحوار وأدب الاختلاف، وقد تميَّزن بالنباهة والمرح.

كما شاركت في مسابقة “بين دفتي كتاب” في مكتبة بلدية البيرة؛ إذ قدمت قراءة نقدية لكتاب وتلخيصه ومن ثم مناقشته وهو: “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، عبد الرحمن الكواكبي”، وهو كتاب أعجبني إذ وجدته يناسب المرحلة.

وسجلتُ مشاهداتي حول اعتصامات التضامن مع الأسرى والتي ركب موجتها بعض المنتفعين، وفقد الناس منها الجدوى فركنوا لظل بيوتهم يطوون آلامهم قانطين من النداءات التي لم تقربهم خطوة من ذويهم خلف القضبان!

وهناك أحداث تجنبت التعليق عليها لما حازته من حضور إعلامي واجتماعي لم تحظَ به قضايانا ذات الأهمية، وإن كنا نختلف في تقديرها.

وبقيت مشاريعي الخاصة التي آن وقت التفرغ لها تفريغًا على الورق ورسمًا ونشرًا وإن كانت بسيطة ولكن ضجَّ بها فكري.

ويمكنني أن أقول:

–        “نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل“، و”الفراغ مفسدة“، وشعور الضغط وهم، ربما نختلف في مفهوم الإنجاز ولكن وجود مهام متعددة تمارسها خدمة لرسالتك خير لك من فراغ يطغيك يخرجك عن الحق ووسائل الانحراف كثيرة ومتيسرة.

–        “التميز“: شعور ينتج عن السلام الداخلي الذي نحصل عليه إن صحت العلاقة مع الله عز وجل، ومَن لا يخلف موعده مع ربه لن يخلف فيما سوى ذلك.

–        “العطاء“: شعور لا يماثله شعور! كلما قدمت طرفًا تمنيت لو حزت كل الخير وكل أنواع العطاء.

–        “التأثير“: لا ندركه في اللحظة الراهنة ولكن نملك استشعاره في العيون، وفي دفء السلام، والابتسامات الصادقة، يُسقى التأثير بالإخلاص.

حروفي القادمة بإذن الله في ظلال رمضان المبارك إن قدر الله لنا الحياة.

فألقاكم بهمة تنافس أهل السماء والأرض.

إسراء

21/شعبان/1434هـ

30/حزيران/2013م

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *